المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

قال قادة جهاز الأمن الإسرائيلي إن السلطة الفلسطينية تنفذ نشاطا دبلوماسيا لدى المجتمع الدولي بهدف فرض تسوية سياسية على إسرائيل تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، فيما هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، السلطة الفلسطينية وقال إنه لن يتم التوصل إلى حل من دون مفاوضات.

وذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الخميس – 10.12.2009، أن الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) استمعت خلال اجتماعها، أمس، إلى تقارير أمنية، تمحورت حول الجمود في العملية السياسية، وقدمها رئيس الشاباك، يوفال ديسكين، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء عاموس يدلين، ورئيس دائرة الأبحاث في الشعبة، العقيد يوسي بايداتس، ومسؤولون آخرون من وزارتي الدفاع والخارجية ومجلس الأمن القومي.

وقالت هآرتس أن الرسالة الرئيسية من تقارير ديسكين ويدلين وبايداتس هي أن السلطة الفلسطينية تسعى إلى فرض تسوية سياسية "من أعلى" على إسرائيل بواسطة المجتمع الدولي، وأن "الهدوء الأمني في الضفة الغربية وحقيقة أن السلطة الفلسطينية تحارب الإرهاب بصورة ناجعة جعل المجتمع الدولي يتوجه إلى إسرائيل ومطالبتها بتحقيق تقدم سياسي".

وأضاف المسؤولون الأمنيون أنه في موازاة ذلك تنشط السلطة الفلسطينية وفقا لخطة رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، المتمثلة بتنفيذ إصلاحات شاملة في مؤسسات الحكم وخصوصا في قوات الأمن والجهاز المصرفي، وأن الدمج بين تقليص النشاطات "الإرهابية" في الضفة وتطبيق خطة فياض بصورة فعلية "يجلب ضغطا سياسيا على إسرائيل للتقدم (باتجاه تسوية) مع الفلسطينيين".

وقال ديسكين ويدلين إن "الفلسطينيين يريدون مواصلة بناء الدولة من أسفل، وفي موازاة ذلك العمل مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من أجل أن يفرض المجتمع الدولي تسوية على إسرائيل من أعلى".

ونقلت هآرتس عن أحد الوزراء الإسرائيليين قوله خلال اجتماع الكابينيت، إنه "بسبب جمود العملية السياسية نشأ فراغ دخلت إليه دول مع مبادرات خاصة بها وليست في صالح إسرائيل. وحقيقة أن الولايات المتحدة وصلت، هي أيضا، إلى طريق مسدود في جهودها يزيد الوضع سوءا".

واعتبر نتنياهو خلال اجتماع الكابينيت أن السلطة الفلسطينية "تبنت إستراتيجية رفض إجراء مفاوضات مع إسرائيل من أجل الامتناع عن التوصل إلى التسويات (والمقصود تنازلات) التي تطالبها بها إسرائيل والولايات المتحدة والمجتمع الدولي". وتابع نتنياهو أن السلطة الفلسطينية "ترتكب خطأ" وأنه "لن يكون هناك حل حقيقي من دون مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، نتوصل من خلالها إلى اتفاقيات وترتيبات بين الجانبين".

من جهة ثانية دعا وزير الصناعة والتجارة والتشغيل الإسرائيلي، بنيامين بن إليعزر، خلال اجتماع الكابينيت إلى إطلاق سراح القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي من السجن الإسرائيلي. وقال، وهو يضرب بيده على الطاولة، إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، "ضعيف" وأن "البرغوثي هو الوحيد الذي بإمكانه أن يكون زعيما وبالإمكان صنع سلام معه فقط".

وقالت هآرتس إن قادة جهاز الأمن الذي شاركوا في اجتماع الكابينيت تحفظوا من أقوال بن اليعزر وقالوا إنه "ليس مؤكدا بتاتا أنه سيكون للبرغوثي تأثيرا كبيرت خارج السجن، ولا يمكن معرفة مكانته الحقيقية في حال الإفراج عنه".

المصطلحات المستخدمة:

رئيس الحكومة, بنيامين نتنياهو, هآرتس

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات