ذكرت الصحف الإسرائيلية، اليوم الأحد – 11.1.2009، أن ضباطا كبارا في الجيش الإسرائيلي طالبوا الحكومة بإقرار المرحلة الثالثة من العملية العسكرية البرية في قطاع غزة واحتلال أجزاء من قطاع غزة. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن قائد الجبهة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، اللواء يوءاف غالانت، الذي يعتبر رسميا قائد العملية العسكرية في قطاع غزة، دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، ووزير الدفاع، ايهود باراك، إلى المصادقة على توسيع العملية العسكرية البرية والبدء في شن المرحلة الثالثة منها، التي تشمل زج قوات احتياط كبيرة في القطاع واحتلال أجزاء كبيرة منه. ونقلت الصحيفة عن غالانت قوله إنه بالإمكان التوصل على "وضع حاسم" أمام حماس من دون احتلال كل القطاع.
وجه مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية انتقادات شديدة لوزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، بسبب عدم استخدامها حق النقض "الفيتو" خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الأخير وعدم منع صدور القرار 1860 الذي طالب بوقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة. من جهة ثانية، عبر مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي عن غضبهم من أداء وزارة الخارجية الإسرائيلية خلال يوم الخميس الماضي واعتبروا أن أداءها كان ضعيفا ولم تنجح في إحباط صدور قرار مجلس الأمن واتهموا وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، بالإخفاق.
ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية، اليوم الجمعة – 30.10.2009، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيطلب من المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، خلال لقائهما في القدس، اليوم، أن يمارس ضغوطا على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين. كذلك يتوقع أن يقول نتنياهو لميتشل إن إسرائيل مستعدة لتقديم "بوادر نية حسنة" للسلطة الفلسطينية في حال وافق الفلسطينيون على استئناف المفاوضات. لكن من الجهة الأخرى، سيلوح نتنياهو، وفقا للتقارير الإسرائيلية، بأنه في حال لم توافق السلطة الفلسطينية على استئناف المفاوضات، واستمرت في مطالبتها بتجميد أعمال البناء في المستوطنات قبل استئناف المفاوضات، فإنه سيدرس بدائل سياسية أخرى بينها التنازل عن مفاوضات حول الوضع الدائم والانتقال إلى مفاوضات حول اتفاقات مرحلية.
ذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الأربعاء – 28.10.2009، أنه على ضوء الفجوة الواسعة بين مواقف الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني تدرس الإدارة الأميركية أفكارا جديدة وبدائل أخرى، بينها إجراء مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين، وذلك عشية زيارة وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية مطلع الأسبوع المقبل.
ووفقا لهآرتس فإن الفجوة الواسعة بين مواقف الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي واحتمال إجراء انتخابات تشريعية في السلطة الفلسطينية، في الفترة القريبة، أدت إلى تزايد الأصوات في الإدارة الأميركية التي تدعو إلى تغيير الإستراتيجية والاكتفاء بمفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في هذه المرحلة.
الصفحة 27 من 489