المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 721

 

رأى رئيس حزب العمل ووزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، أن الانتخابات العامة الإسرائيلية القريبة تحث عددا من الوزراء إلى الدعوة لاستئناف الحرب على غزة، وحذر من تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله وسورية. وقال باراك لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين – 2.2.2009، إنه "لا يعقل أن يطلق كل وزير تصريحات منفلتة ويصدر الأوامر. وأنا آسف على هذه الثرثرة، إذ أنه واضح أننا موجودون في فترة انتخابات". واحتج على أنه "في كل صباح وقبيل افتتاح اجتماع الحكومة يطلق وزراء تصريحات منفلتة (لاستئناف الحرب) أمام وسائل الإعلام، وحماس أيضا تسمع هذه التصريحات" ما يصعد أجواء التوتر.

 

وحذر باراك من أن "غزة ليست الحجر الوحيد في هذه الفسيفساء، فهناك توتر ليس بسيطا مع حزب الله وسورية" على خلفية اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي في حزب الله، عماد مغنية، وتهديد حزب الله بالانتقام.

لكن باراك أضاف "ما زلت غير واثق مما إذا سيكون هناك وقف إطلاق نار يوم الخميس (المقبل) من جانب حماس، وسوف نتحقق من ذلك"، في إشارة إلى أنباء ترددت في القاهرة، أمس، حول موافقة حماس على استئناف التهدئة لمدة عام ابتداء من يوم الخميس المقبل.

وقال باراك إن "حماس ستتلقى ضربة أخرى في حال اضطررنا لتوجيه ضربة كهذه". وهاجم زملاءه في الحكومة قائلا إن "جميع منافسيّ على رئاسة الحكومة وجميع من يطلقون التصريحات المنفلتة كانوا في موقع صنع القرار، لكن حماس لم تتلق ضربة كهذه. وبعد ثماني سنوات تم خلالها إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، جئت وأصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي بضرب حماس، بالأفعال وليس بالكلام". وأضاف "أنا الذي يبدي برودة أعصاب ويستمع لأعضاء هيئة الأركان العامة والاستخبارات، ولحالة الطقس أيضا. ولا أنصح أي قائد في إسرائيل بافتتاح مباراة على من يحب حماس أكثر أو أقل، فقد خرجنا إلى العملية العسكرية من أجل تحقيق الهدوء في الجنوب وتحقيق عملية فعالة بالتنسيق مع المصريين وحتى لو استغرق ذلك عدة أيام" في إشارة إلى منع دخول الأسلحة إلى القطاع.

ووسط سجال ساخن بين أركان الحكومة الإسرائيلية حول استئناف الحرب على غزة من جهة، واستئناف إطلاق الصواريخ الفلسطينية باتجاه إسرائيل من جهة أخرى، أوضح باراك في حديث لموقع يديعوت أحرونوت الالكتروني، اليوم، أن "الأمر لا يتعلق بوجود نية لدينا لتنفيذ (العملية العسكرية) الرصاص المصبوب 2، إذ قلنا إنه سيكون هناك رد وتم تنفيذ الرد الليلة الماضية". ويشير باراك بذلك إلى قرار إسرائيل بالرد على هجوم فلسطيني استهدف دورية عسكرية إسرائيلية عند معبر كيسوفيم، الثلاثاء الماضي، وأسفر عن مقتل قصاص أثر وإصابة ضابط بجروح خطيرة وجنديين آخرين بجروح ما بين متوسطة وطفيفة. وهاجم سلاح الجو الإسرائيلي عدة مواقع تابعة لحماس في مدينة غزة الليلة الماضية.

ونفذ الجيش الإسرائيلي عدة هجمات ضد أهداف إسرائيلية منذ هجوم كيسوفيم لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، طالب خلال اجتماع الحكومة، أمس، بشن هجمات "غير تناسبية" في قطاع غزة. ومن جانبها قالت رئيسة حزب كديما ووزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، في مهرجان انتخابي، أمس، إنه "إذا لم تكن العملية العسكرية كافية فسنشن واحدة أخرى وسنضرب حماس بشدة".

المصطلحات المستخدمة:

يديعوت أحرونوت, باراك, كديما, رئيس الحكومة

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات