أفادت صحف إسرائيلية، اليوم الجمعة – 2.1.2009، بأن بلدية تل أبيب وزعت، أمس، مناشير على سكان المدينة طالبتهم فيها بتجهيز الملاجئ الخاصة في البنايات السكنية، كما طالبت بلديات أخرى في وسط إسرائيل سكانها بتجهيز الملاجئ، وذلك تحسبا من تطورات أمنية على ضوء استمرار الحرب على غزة. وطالبت بلدية تل أبيب سكان المدينة من خلال منشورها بتجهيز الملاجئ بأمور أساسية مثل الإضاءة وكميات من المواد الغذائية وأجهزة تلفاز وراديو وهاتف ومواد إسعاف أولي، كما طالبت السكان بتنظيف الملاجئ وإعدادها للاستخدام في حالة الطوارئ.
وذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن لجنة الطوارئ التابعة لبلدية تل أبيب عقدت، أمس الأول الأربعاء، اجتماعا شارك فيه نائب رئيس لجنة الطوارئ البلدية، الدكتور موشيه طيومكين، ونائب مدير عام البلدية، روبي زلّوف، ومدراء أقسام في البلدية ونوابهم. ويأتي هذا الإجراء على خلفية العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة واحتمال توسيعها في الأيام المقبلة علما أن تل أبيب تبعد عن قطاع غزة قرابة 65 كيلومترا.
وأوضح زلّوف "صحيح أنه حتى اليوم لا يوجد تهديد مباشر على مدينة تل أبيب – يافا والوضع لا يتطلب استعدادا خاصا لكننا نعمل بموجب تعليمات قيادة الجبهة الشمالية (التابعة للجيش الإسرائيلي) والجهات العسكرية الأخرى ورغم ذلك فإننا نستعد لحالة طوارئ". من جانبه قال طيومكين إنه "لا يمكن التغاضي عن الحقيقة بأن إطلاق الصواريخ أصبح يصل مدنا قريبة من تل أبيب، مثل يبنه وأسدود، وهناك تلميح بتهديد لحدوث توتر في الشمال (عند الحدود مع لبنان) وهو التهديد المركزي بالنسبة لتل أبيب – يافا. كذلك هناك تهديد داهم على شكل أعمال الشغب والمظاهرات العنيفة من جانب عرب إسرائيل بمن فيهم سكان يافا ولذلك علينا أن نكون متأهبين ومستعدين".
كذلك أصدر مكتب المتحدثة باسم بلدية ريشون لتسيون، وهي رابع أكبر مدينة في إسرائيل ويزيد عدد سكانها عن مائتي ألف وتقع جنوب تل أبيب، بيانا جاء فيه أنه "بسب الوضع الأمني في جنوب البلاد فإن سكان ريشون لتسيون مطالبين بتنظيف الملاجئ وإعدادها للاستعمال". وأضاف البيان أن "هذه الاستعدادات تأتي على الرغم من أنه لا توجد معلومات بحوزتنا حيال تهديد داهم على مدينتنا لكننا نطالب السكان بالحفاظ على مستوى عال من اليقظة وأن يكون مستعدين بالشكل المناسب لكل احتمال".
كذلك تستعد بلدية حولون، الواقعة جنوبي تل أبيب، لحالة طوارئ وعقدت لجنة الأمن والطوارئ في البلدية اجتماعا هذا الأسبوع للتباحث في تطورات محتملة للحرب على غزة.
