المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 797

 

أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة هآرتس، اليوم الخميس – 15.1.2009، أن جميع المواطنين اليهود في إسرائيل تقريبا يؤيدون العملية العسكرية في قطاع غزة ويعتبرونها ناجحة. واعتبر 78% من الإسرائيليين أن العملية العسكرية ناجحة فيما قال 13% إنها فاشلة، ويبدو أن معظمهم من المواطنين العرب، فيما لم يعبر 9% عن رأي بهذا الخصوص.

 

ورأت غالبية الإسرائيليين أن العملية العسكرية ناجحة على الرغم من أنه مع بدء اليوم العشرين للحرب على غزة، أي اليوم، لا تزال الفصائل الفلسطينية تطلق الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل ولا تزال المعارك بين النشطاء الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع مستمرة وتوقع خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، وقادة جهاز الأمن والجيش الإسرائيلي يرون أنه ينبغي وقف العملية العسكرية حاليا، واعتبروا أنها حققت هدفها الأساسي وهو تحقيق قوة الردع على أثر الغارات الجوية والقصف المدفعي، الذي أدى إلى سقوط أكثر من ألف قتيل فلسطيني وإصابة قرابة خمسة آلاف آخرين بجروح إضافة إلى الدمار الهائل اللاحق بقطاع غزة.

واعتبر 82% من المشاركين في الاستطلاع إن إسرائيل لم تستخدم قوة مفرطة ضد الفلسطينيين في القطاع. وقالت هآرتس إن هذه النسبة تعني أن كل مواطن يهودي في إسرائيل يؤيد العملية العسكرية وأهدافها وقوة النيران التي استخدمت خلالها وشكل إدارتها.

وبحسب استطلاع هآرتس فإن قوة الأحزاب الكبيرة لم تتغير تقريبا عن الاستطلاعات الأخيرة. وفي حال جرت الانتخابات اليوم فإن حزب الليكود، برئاسة بنيامين نتنياهو، سيحصل على 29 مقعدا، وحزب كديما برئاسة وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، على 25 مقعدا، وحزب العمل برئاسة وزير الدفاع، ايهود باراك، على 16 مقعدا.

وذكرت الصحيفة أن معسكر أحزاب اليمين لا يزال يتفوق على معسكر أحزاب الوسط واليسار، ولو جرت الانتخابات العامة الآن لشكل نتنياهو الحكومة الإسرائيلية المقبلة "لكن تحالفه سيكون معقدا ويصعب قيادته وربما ستكون فترة ولاية حكومته قصيرة".

وتبين من الاستطلاع أن ربع المصوتين رفضوا القول لمن سيصوتون أو قالوا إنهم لم يقرروا لمن سيصوتون بعد. ويبدو أن الجمهور الإسرائيلي ينتظر انتهاء الحرب على غزة والتوصل إلى اتفاق سياسي ومراقبة أداء المتنافسين المركزيين وهم نتنياهو وليفني وباراك.

المصطلحات المستخدمة:

هآرتس, باراك, كديما, الليكود, بنيامين نتنياهو

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات