المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 690

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

 

طالب الملك الأردني، عبد الله الثاني، رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، ووزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، بعدم شن عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة، على اثر التوتر الأمني بين إسرائيل والقطاع. وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الخميس – 20.11.2008، عن أن عبد الله الثاني عقد لقاء سريا مع أولمرت وباراك، وطالبهما بأن لا تشن إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضد القطاع تحسبا من انعكاسات ذلك على الوضع الداخلي في الأردن.

 

 

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن الملك الأردني استدعى أولمرت وباراك إلى قصره على عجل لعقد لقاء سري أبلغ خلاله المسؤولين الإسرائيليين بأن عملية عسكرية واسعة ضد القطاع قد تؤدي إلى حدوث قلاقل في الأردن وتزعزع أركان النظام فيه. وجاء طلب عبد الله الثاني على خلفية تصاعد التوتر الأمني بين إسرائيل والقطاع، في أعقاب توغل قوات إسرائيلية في القطاع خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة وإطلاق مسلحين فلسطينيين صواريخ قسام وغراد وقذائف هاون من القطاع باتجاه جنوب إسرائيلي، وتعالي أصوات وزراء إسرائيليين بشن عملية عسكرية واسعة ضد القطاع. وقالت يديعوت أحرونوت إنه اتضح خلال اللقاء، الذي عقد في ساعة متأخرة من الليل، أن عبد الله الثاني قلق على مصير الأردن في حال مواجهة عسكرية بين إسرائيل والفلسطينيين في القطاع.

 

ورغم طلب الملك الأردني إلا أن أولمرت وباراك قالا له إنه إذا استمرت حماس والفصائل الفلسطينية في إطلاق صواريخ باتجاه بلدات إسرائيلية فإن إسرائيل لن تتمكن من التغاضي عن ذلك أكثر وستشن عملية عسكرية واسعة. وبحسب يديعوت أحرونوت فإن أولمرت يعتقد أن الجيش الإسرائيلي سيهاجم القطاع في جميع الأحوال، بادعاء أنه بذلك سيضع حدا لإطلاق الصواريخ وتدمير كميات الأسلحة الهائلة التي جمعتها حماس والجهاد الإسلامي، فيما يرى باراك أنه ما زال بالإمكان العودة إلى التهدئة ووقف إطلاق الصواريخ من دون أن يشن الجيش الإسرائيلي عملية واسعة في القطاع.


وفي غضون ذلك قررت هيئات محلية في مدينة عسقلان البدء في سلسلة أعمال احتجاجية في أعقاب سقوط صواريخ جنوب المدينة، مؤخرا، والتخوف من أن يدفعوا ثمن التصعيد الحاصل، الأمر الذي من شأنه أن يزيد الضغوط على حكومة إسرائيل لشن عملية عسكرية.

المصطلحات المستخدمة:

يديعوت أحرونوت, باراك, رئيس الحكومة

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات