المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

"المشهد الإسرائيلي" – خاص

تعتزم مجموعة من الأدباء والمثقفين والسياسيين السابقين في إسرائيل الإعلان خلال الفترة القريبة المقبلة عن دعمهم لحزب ميرتس، وتحويله إلى الحزب المركزي لليسار الإسرائيلي، بعدما أظهرت استطلاعات الرأي، مؤخرا، أن الناخبين خائبي الأمل من حزب العمل يفضلون التصويت، في الانتخابات العامة التي ستجري في 10 شباط المقبل، لحزب كديما برئاسة وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني. وذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الاثنين – 10.11.2008، أن بين هذه الشخصيات وزراء كبار سابقين من العمل، بينهم شلومو بن عامي وعوزي برعام، ورئيس الكنيست السابق ابراهام بورغ، والأديبان عاموس عوز ودافيد غروسمان، إضافة لعدد من المثقفين والأكاديميين الإسرائيليين البارزين، مثل البروفيسور يوسي يونا والبروفيسور يوسي دهان. وتعتبر هذه الشخصيات من الوجوه اليسارية البارزة التي تؤيد التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأضافت الصحيفة أن رئيس حزب ميرتس، عضو الكنيست حاييم أورون، أجرى خلال الأسابيع الماضية اتصالات مع عشرات الشخصيات في محاولة لتعزيز صفوف حزبه. ويذكر أن ميرتس كان قد فاز في انتخابات العام 1992 ب12 مقعدا في الكنيست بينما هبطت قوته في الانتخابات الماضية، التي جرت في العام 2006 إلى خمسة مقاعد. ويعتزم قسم من الشخصيات اليسارية البارزة الانضمام على صفوف ميرتس وترشيح نفسها لقائمة مرشحي الحزب للانتخابات العامة.

وبحسب هآرتس فإن المبادرة لتوسيع صفوف ميرتس جاءت بعد أن تبين أنه على الرغم من أن حزب العمل لا يشكل عنصرا هاما في المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين، فإن ميرتس لا يستقطب خائبي الأمل من العمل ولا حتى من حزب المتقاعدين. ودلت استطلاعات الرأي على أن معظم خائبي الأمل هؤلاء يفضلون التصويت لحزب كديما برئاسة ليفني، التي تظهر وكأنها تسعى للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين. وتتنبأ الاستطلاعات لكديما بالفوز بثلاثين مقعدا في الكنيست، فيما سيهبط تمثيل العمل إلى ما بين 10 إلى 12 مقعدا وسيحصل ميرتس على خمسة أو ستة مقاعد.

واجتمع أورون مؤخرا مع بن عامي وبرعام وبورغ ، وثلاثتهم كانوا قد اعتزلوا الحياة السياسية واتجهوا نحو الأعمال. وتبين أن بين هذه المجموعة الداعمة لميرتس، إضافة إلى الأديبين عوز وغروسمان، عضو الكنيست السابق تسالي ريشف، وهو أحد مؤسسي حركة "سلام الآن" وكان رئيسا لمكتب رئيس العمل ووزير الدفاع، ايهود باراك، والمحامي غلعاد شير، الذي كان رئيس طاقم باراك، ويوسي كورتشاك الذي كان مدير مكتب رئيس الحكومة خلال ولاية باراك. ورأت هآرتس أن تنظيم هذه المجموعة لدعم ميرتس يشكل ضربة لباراك ولحزب العمل.

وأوضح أورون لأعضاء كتلة ميرتس، الذين يتنافسون على أماكن متقدمة في قائمة مرشحي الحزب للانتخابات العامة، أنه لن يتم تخصيص أماكن في قائمة المرشحين لأي من الشخصيات الداعمة لميرتس. وتشير التقديرات أن قسما من الداعمين الجدد سيتنافسون على أماكن في قائمة المرشحين، وخصوصا الأماكن من ستة إلى عشرة.

من جهة أخرى نقلت هآرتس عن قياديين في حزب الليكود قولهم إن رئيس هذا الحزب، بنيامين نتنياهو، لا يريد عضو الكنيست اليميني المتطرف أفي ايتام في صفوف الليكود بسبب "لونه السياسي"، وأنه لن يسعى لجذبه إلى صفوف الحزب. وتجدر الإشارة إلى أن ايتام سيحتاج إلى دعم نتنياهو ومصادقة خاصة من جانب سكرتارية الليكود من أجل التنافس ضمن قائمة المرشحين للانتخابات، لأن دستور الليكود يتيح لمن كان عضوا في الحزب لمدة ثلاث سنوات بالترشح لقائمة مرشحي الحزب.

وفي غضون ذلك بدأت ليفني بالسيطرة على أجهزة حزب كديما، وقررت في خطوة أولى استبدال مدير عام كديما، عادي شطيرنبرغ، الذي عينه رئيس الحكومة ورئيس كديما السابق، ايهود أولمرت، وعينت مكانه موشيه شاحوري، الذي كان رئيس طاقم ليفني في الانتخابات الداخلية على رئاسة كديما.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات