المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 875

"المشهد الإسرائيلي" - خاص

 

قالت صحيفة معاريف، اليوم الاثنين – 10.11.2008، إن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، يوفال ديسكين، اعتمد على استطلاعات رأي لدى تحذيره من احتمال وقوع اغتيال سياسي في إسرائيل في الفترة المقبلة. ونقلت الصحيفة عن ديسكين قوله، خلال مراسم داخلية أقامها الشاباك، يوم الثلاثاء الماضي، لإحياء الذكرى السنوية الثالثة عشر لاغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، يتسحاق رابين، إن الشاباك أجرى استطلاعات رأي واتضح منها أنه ما زال هناك أشخاص يعربون عن استعدادهم لقتل رئيس وزراء أو سياسي آخر على خلفية أسباب سياسية ومن أجل وقف عملية سياسية.

 

 

وأضاف ديسكين أن خطورة الوضع في صفوف اليمين المتطرف تتزايد وأن الشاباك لم ينجح في تحييد هذا الخطر. وتعني أقوال ديسكين، بحسب معاريف، أنه اعتمد في تحذيره على معلومات مصدرها استطلاعات رأي أجرتها جهات خارجية وليس على معلومات استخباراتية جمعها الجهاز الأمني.

 

ويذكر أن ديسكين كان قد حذر خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد من الأسبوع الماضي، من اغتيال سياسي جديد في إسرائيل قد تنفذه عناصر من اليمين الإسرائيلي المتطرف. وقال ديسكين خلال اجتماع الحكومة إن "الشاباك يلاحظ وجود استعداد في صفوف المجموعة الجاري الحديث عنها في اليمين المتطرف لاستخدام السلاح وذلك من أجل وقف عمليات سياسية والمس بزعماء سياسيين".


من جهة أخرى نقلت معاريف عن مسؤول سابق في الشاباك استبعاده أن يكون الشاباك قد أجرى استطلاعات رأي في صفوف اليمين المتطرف، وشدد على أنه في حال تم إجراء استطلاعات كهذه فإن هذا أداء غير مهني بتاتا من جانب الشاباك. رغم ذلك أضاف المسؤول السابق أن الدائرة اليهودية في الشاباك، التي تتعقب نشاط اليمين المتطرف، تستخدم بشكل كبير معطيات يتم جمعها في معاهد الأبحاث الأكاديمية حول اليمين المتطرف.

 

ورفضت مصادر في الشاباك التعقيب على اقوال ديسكين وقالت أن الجهاز لا يعقب على أقوال وردت خلال اجتماعات مغلقة في الشاباك.

 

من جهة أخرى نشرت معاريف نتائج استطلاع جديد تم إجراؤه بمناسبة ذكرى اغتيال رابين وتبين منه أن 53% من الإسرائيليين يتوقعون وقوع عملية اغتيال سياسي أخرى في إسرائيل خلال السنوات المقبلة. وقال 8.7% فقط إنهم لا يتوقعون حدوث اغتيال سياسي آخر. وقال معظم المشاركين في الاستطلاع إن المجتمع الإسرائيلي لم يفعل ما هو مطلوب منه من أجل منع اغتيال سياسي آخر.

وقال معدو الاستطلاع إنه فيما كانت الخلفية لاغتيال رابين في العام 1995 هي معارضة اليمين المتطرف لمواقف رابين، فإنه في العام 2008 الحالي لا توجد فجوات كبيرة بين المعسكرين. لكن الاستطلاع اشار إلى ناحية خطيرة وهي أن 48.7% من الجمهور اليهودي يرى أن الفجوات السياسية بين اليهود والعرب في إسرائيل هي الفجوات الخطيرة للمناعة الاجتماعية في إسرائيل. وقالت عليزا غرشون، وهي مديرة حركة "تساف بيوس" (أمر المصالحة) التي استدعت الاستطلاع، إن "النتائج تعبر عن استقطاب في المجتمع الإسرائيلي. وبدلا من حل المشاكل عن طريق الحوار، فإنه ثمة شك كبير في أن يتجه أشخاص إلى أماكن متطرفة. وعلينا جميعا أن نلتزم بالمسؤولين والاهتمام بأن لا يحصل هذا" في إشارة إلى اغتيال سياسي آخر.

 

المصطلحات المستخدمة:

رئيس الحكومة

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات