المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 630

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، بعد لقائه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس يوم الاثنين 22/10/2007 إن أفكار الرئيس الفرنسي بخصوص التعامل مع الملف النووي الإيراني تتطابق مع توقعاته.

 

وقال أولمرت للصحافيين الإسرائيليين الذين رافقوه في جولته إلى فرنسا وبريطانيا إنه "في هذا الموضوع، لا يمكن أن أسمع أقوالا تطابق توقعاتي أكثر من أقوال الرئيس" ساركوزي.

واجتمع أولمرت بساركوزي في قصر الإليزيه زهاء ساعة ونصف الساعة وتمحور حول لجم البرنامج النووي الإيراني وتجنيد دعم فرنسا للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية عشية انعقاد "الاجتماع الدولي" في أنابوليس في الولايات المتحدة في الخريف الحالي.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ساركوزي قوله لأولمرت إن "أمن إسرائيل هو خط أحمر ساطع" بالنسبة له وإن قيام دولة إسرائيل في العام 1948 هو "معجزة القرن العشرين والحدث الأهم في القرن الماضي".

ورأى أولمرت في أعقاب لقائه ساركوزي أنه "لا يزال هناك أمل" للقيام بخطوة دولية غايتها فرض المزيد من العقوبات على إيران من خلال مجلس الأمن الدولي إذا ما تم بذل جهد لإقناع دول أوروبية.

وانتقد أولمرت رئيس اللجنة الدولية للطاقة النووية، محمد البرادعي، الذي قدّر أن إيران بعيدة ما بين ثلاث إلى ثماني سنوات عن التوصل إلى قدرة لبناء قنبلة نووية.

وقال أولمرت "إني قلق، وأنا قلق من أن البرادعي ليس قلقا".

وأضاف أولمرت أنه أثناء لقائه مع الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الفرنسي لم يتم الحديث عن "حلول نهائية مثل هجوم عسكري". وقال "لقد ركزنا بالأساس على كيف يمكننا أن ننجح في نشاط معيّن لا ما الذي سنفعله إذا لم ننجح، فهناك إمكانيات عمل متنوعة وهي لا تنحصر خصوصا في الحلول النهائية".

والتقى أولمرت مندوبين عن المنظمات اليهودية في فرنسا وأطلعهم على نتائج لقائه بالرئيس الفرنسي.

ونقل موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني عن أولمرت قوله لمندوبي المنظمات اليهودية إنه "خلال هذا اليوم سمعت أقوالا حادة للغاية فيما يتعلق بالجدول الزمني الذي تلتزم فرنسا بالحرص عليه من أجل عدم السماح بفوات أوان عملية تسلح إيران بالنووي".

الاتصالات مع الفلسطينيين

وتطرق أولمرت أيضا خلال لقائه مع مندوبي المنظمات اليهودية الفرنسية إلى الاتصالات التي يجريها مع الفلسطينيين وقال إن إسرائيل "ستضطر إلى تقديم تنازلات".

وأضاف أن "المفاوضات تحتم تقديم تنازلات وستثير خلافات في وجهات النظر لكن دولة إسرائيل قوية بما فيه الكفاية للصمود في ذلك".

وتطرق أولمرت إلى ادعاءات جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بأن خلية فلسطينية خططت لمهاجمة موكبه لدى قدومه لمدينة أريحا للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السادس من آب/أغسطس الماضي.

وشدد أولمرت مجددا على أنه يعتزم حضور مؤتمر أنابوليس وأن الحديث عن محاولة اغتياله لا يؤثر على قراره بهذا الخصوص.

وأضاف أن "هذا الموضوع سيطرح في المحادثات المقبلة بيننا وبين الفلسطينيين لكننا لا ننوي المرور عليه مر الكرام".

وتابع أولمرت "لا أعتزم وقف المفاوضات مع الفلسطينيين ولا أنوي أن أجعل ذلك (الحديث عن مخطط اغتياله) يمس العملية السياسية وبالطريق إلى أنابوليس وأعتقد أن الأمور ستسير على هذا النحو".

وبدأ أولمرت يومه في باريس بزيارة إلى حديقة عامة على اسم رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إسحق رابين التي وضعت بلدية باريس فيها صور الجنود الإسرائيليين الأسرى في قطاع غزة غلعاد شليط، الذي يحمل الجنسية الفرنسية، ولدى حزب الله في لبنان ايهود غولدفاسر وإلداد ريغف.
ورفض أولمرت الرد على أسئلة صحافيين إسرائيليين حول ما إذا كان هناك تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحزب الله بوساطة ألمانية لإنجاز صفقة تبادل أسرى.

المصطلحات المستخدمة:

يديعوت أحرونوت, رئيس الحكومة

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات