القدس- جان لوك رينودي - أ. ف. ب: شهد الوضع تصعيدا مفاجئا قبل ايام من الانتخابات في اسرائيل، وذلك اثر عملية لحزب الله في مزارع شبعا وضبط سيارة محملة بالمتفجرات مساء الثلاثاء 21 كانون الثاني في شمال البلاد.
وفي غزة، وافقت اخيرا حركتا المقاومة الاسلامية حماس والجهاد الاسلامي الفلسطينيتان على المشاركة في المفاوضات الفلسطينية الفلسطينية في القاهرة التي تبدأ مساء الخميس.
وللمرة الاولى منذ الانسحاب الاسرائيلي من لبنان في ايار 2000، توفي اليوم الاربعاء رجل ثمانيني بعد اصابته امس في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان ردا على هجوم نفذه حزب الله.
وجاء القصف الاسرائيلي بعد هجوم لحزب الله الشيعي اللبناني هو الاول منذ خمسة اشهر، على مواقع اسرائيلية في قطاع مزارع شبعا المتنازع عليه المتاخم للحدود الاسرائيلية واللبنانية والسورية. واتهمت اسرائيل حزب الله بالسعي الى "التصعيد" مع اقتراب الانتخابات في 28 كانون الثاني ونزاع محتمل مع العراق.
وقال قائد المنطقة العسكرية الشمالية الجنرال بيني غانتز "اذا استغل حزب الله صبرنا واثار تصعيدا، سنرد ولن يكون ذلك مستحبا للبنان وسوريا اللذين نعتبرهما مسؤولين تماما عما يحصل".
من جهة ثانية، ذكرت مصادر امنية ان الشرطة الاسرائيلية وضعت في حال من التأهب في القسم الشمالي من "الخط الاخضر" الذي يفصل الضفة الغربية عن الاراضي الاسرائيلية، خوفا من حدوث عمليات فلسطينية داخل اسرائيل.
واتخذت هذه الاجراءات اثر اعتراض الشرطة سيارة مفخخة الثلاثاء محملة باكثر من 300 كيلوغرام من المتفجرات واربعة قوارير من الغاز قرب مدينة ام الفحم العربية في شمال اسرائيل. وتمكن ركاب السيارة الاربعة، وهم فلسطينيون على ما يبدو كانوا يستعدون لتنفيذ عملية في اسرائيل، من الفرار باتجاه الضفة الغربية.
وصرح وزير الامن الداخلي الاسرائيلي عوزي لاندو في حديث الى اذاعة الجيش الاسرائيلي بان الشرطة "ستنشر اقصى التعزيزات الممكنة لاننا نملك معلومات عن وجود نية لدى المنظمات الفلسطينية لتصعيد العمليات قبل الانتخابات".