شكّك العديد من المحللين الإسرائيليين بامكان استمرار حكومة شارون، المزمع تشكيلها، لأكثر من عام أو عامين، وذلك بحكم التحديات الجمة والمعقدة التي تواجهها، سواء كان ذلك بسبب الخلافات الإسرائيلية الداخلية أو بسبب الاستحقاقات الخارجية السياسية، التي ستواجه هذه الحكومة على الصعيد الإقليمي وإزاء الإدارة الاميركية، لا سيما لجهة عملية التسوية مع الفلسطينيين والموقف من خطة "خريطة الطرق".
بقلم : نضال حمد
السيدة غريتا دوينسيرغ زوجة رئيس البنك المركزي الأوروبي ،السيد فيم دوينسبرغ ،لا تخفي تأييدها للحقوق الشرعية والوطنية العادلة للشعب الفلسطيني، كما تؤكد إدانتها للممارسات الإسرائيلية التي لا تنم للإنسانية بصلة. وقد عبرت عن مواقفها تلك من خلال مشاركتها في التظاهرات والتجمعات التي عمت هولندا احتجاجا على التجاوزات والممارسات العنيفة التي اتبعتها ولازالت تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.
يا عرب اسمعوا وعوا... فخلال سنة ـ وعلى الابعد سنتين ـ سيصبح انتقاد حزب «الليكود» جريمة عنصرية يحاسب عليها القانون!
لا والله، لا اكذب ولا أبالغ، لكنني ارانا سائرين نحو هذه النقطة وفق «خريطة طريق» مدروسة ومفروضة علينا لكي نصبح تلامذة نجباء تقبلنا مدرسة النظام العالمي الجديد، في فرعه الاقليمي بمنطقة الشرق الاوسط.
يقبل الرئيس ياسر عرفات «خارطة الطريق»، وترد الولايات المتحدة طالبة تنحيته. ويرفض أرييل شارون «خارطة الطريق»، فتدللـه الإدارة الأميركية وتدعوه إلى الحوار في البيت الأبيض.
الصفحة 54 من 81