اتسمت المواقف الغربية تجاه أعضاء الجماعات اليهودية بازدواجية واضحة تكاد تخلو من العقلانية. إذ يُنظر إلى اليهود لا باعتبارهم أقليات مختلفة فيهم ما في البشر العاديين من الخير والشر، بل باعتبارهم كياناً جماعياً واحداً يُسمى "اليهود" أو الشعب اليهودي، وهو في الوقت نفسه شعب مختار، ومقدس، وروحاني. ومع ذلك، فقد كان يُنظر إليهم على الدوام بوصفهم تجاراً ومرابين، أو أشياء بشرية يمكن نقلها من مكان إلى آخر طبقاً لاحتياجات الطبقة الحاكمة، أي إنهم باختصار جماعة وظيفية.
بقلم: هشام نفاع
"حين يحدث أن السياسة الخارجية الأمريكية، المحكومة بالشركات العملاقة والاحتكارات الدولية، تتورط في "حرب قوى" عامة، كان النيويوركيون يواصلون عدم اكتراثهم بأي خطر حقيقي، ويلتفون حول العلم، والحلوى، والرئاسة الامبريالية.. الى أن حل يوم على حين غرة، وجاءت الحرب الى عالم منشغل – بسلام – في شؤون التسلح وتطوير الطاقة التدميرية..".
لم يكن المشهد في مدينة كربلاء يوم الأحد الماضي غريباً على أعين ألوف العراقيين ممن تجمعوا في الساحة العامة ليشاهدوا عملية انزال تمثال صدام حسين عن القاعدة الضخمة التي حملته مدة طويلة من الزمن.
بقلم : نضال حمد
ترجل عزت الغزاوي عن فرسه الفلسطيني ليلتحق بركب الشهداء، في زمن استشهاد المدن والعواصم والبلاد العربية، وفي زمن موت القيم والمبادئ وانهداد الهمم وانحطاط الأمم. رحل الكاتب المبدع، والإنسان الهادئ الفهيم، وصاحب العقل المنير والقلب الكبير، الأكبر من حب الحبيب للحبيب، والأطرى من عود اللوز، والأقوى من أهوال العوز، والأمتن من صخر الدنيا والأنقى من ماء النهر، والأصفى من موج البحر. كأنها الجمعة الحزينة والكبيرة حلت، يوم رحيله.
الصفحة 53 من 81