أفرجت محكمة إسرائيلية أخيرًا عن الشاب توفيق فقرا من قرية البعينة في الجليل فارضة عليه الحبس المنزلي لمدة أسبوعين بعد اعتقاله من قبل الشاباك مدة 22 يوما للتحقيق معه بتهمة محاولة خطف طائرة. وكان الشاب توفيق فقرا قد اعتقل في منتصف شهر أيلول الماضي على يدي المخابرات الإسرائيلية فور وصوله إلى البلاد عقب قضائه ثلاث سنوات في السجن والإقامة الجبرية في تركيا اثر إدانته بالقيام بـ"الشغب" داخل طائرة إسرائيلية فيما هي فوق أجواء اسطنبول.
أصدرت المؤسسة العربية لحقوق الإنسان تقريرها الجديد حول الأجواء العنصرية التي سبقت مذبحة شفاعمرو ومسؤولية المستشار القضائي للحكومة. ويحمل التقرير اسم: "القاتل واحد والمسؤولون كثر"، ويتزامن صدوره مع الذكرى السنوية الخامسة لأحداث أكتوبر، وبعد مرور قرابة شهر ونصف الشهر على مذبحة شفاعمرو. وهذا التزامن لم يأت من فراغ، فهناك علاقة بين الحدثين: المذبحة التي هزت الأقلية الفلسطينية في إسرائيل هي حلقة في سلسلة طويلة من المس الكلامي والجسدي من جانب الأغلبية ضد الأقلية، في خضم التحول الذي طرأ على نظرة الأغلبية اليهودية تجاه الأقلية الفلسطينية في السنوات التي تلت أحداث أكتوبر من العام 2000،
لم تكن مذبحة شفاعمرو وما تبعها من اعتداءات آخرها في وادي عارة وبيت جن سوى النذير ببدء مرحلة جديدة من الاعتداءات والمخاطر الأمنية التي باتت تتهدد الفلسطينيين في إسرائيل من قبل اليمين وأوساط سياسية إسرائيلية متنفذة. وتتعاظم هذه المخاطر في ضوء تصميم المؤسسة على استرخاص دم العربي وإعفاء المسؤولين عن قتل المواطنين العرب في أكتوبر 2000 من أية مقاضاة، كما برز الأمر في تقرير قسم التحقيق مع أفراد الشرطة في وزارة العدل الإسرائيلية ("ماحش") بخصوص القتل المذكور. "المشهد الإسرائيلي" استطلع آراء العديد من القيادات السياسية والدينية الفلسطينية في الداخل حيال هذه الأخطار، بواعثها وتداعياتها وسبل تفاديها، وخرج بالمحصلة التالية
ينظر العرب في اسرائيل بتوجس تغلفه شكوك الى خطط رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون غداة انتهاء تنفيذ المرحلة الاولى من خطة فك الارتباط المتمثلة باخلاء المستوطنين من مستوطنات قطاع غزة الـ21 واربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية، فهم قلقون على مصير الضفة من جهة ويتحسبون من دفع فاتورة فك الارتباط من خلال مخطط تطوير الجليل والنقب من الجهة الاخرى
الصفحة 9 من 44