الرئيس الاسرائيلي يبدأ مشاوراته لاختيار مكلَّف بتشكيل الحكومة الجديدة * بيريس يسعى لتشكيل كتلة "يسار - وسط" ويعتقد بأن جسماً كهذا يعدّ 43 نائبا سيكون قادراً على تحريك شارون نحو تقديم تنازلات بعيدة المدى في المجال السياسي، وشق الطريق لاقامة حكومة وحدة وطنية.
على خلفية التقدم النسبي الذي تحقق حتى الآن في المفاوضات الإئتلافية بين "الليكود" وكل من "شاس" و "الإتحاد القومي"، خرج بعض اعضاء الكنيست الذين التقاهم متسناع بانطباع بأن حماسه من اللقاء السابق مع شارون قد فتر قليلا. * متسناع لا يرى ان هناك قاعدة سياسية مشتركة للجلوس مع "الليكود" في حكومة واحدة. انه يؤمن بأن على اسرائيل الإنفصال عن الفلسطينيين في كل الأحوال وحتى بدون اتفاق، الأمر الذي يوجب اخلاء مستوطنات في قطاع غزة وفي الضفة الغربية.
حايم رامون يدعو شارون الى <<تبديد ستار الضبابية، والوقوف امام الجمهور والأعلان: "قررت إخلاء مستوطنات في غزة، وتحويل مليار شيكل من المستوطنات الى الأحياء الفقيرة وبلدات التطوير، وإلغاء قانون طال. لكن شارون ليس مستعدا لإعلان هذه الأمور على الملأ، بل من خلال التسريبات فقط. وثمة شعور بأن الأمر لايتعدى كونه فقاعة إعلامية. اشخاص كثيرون يريدون ان يصدقوا ان شارونا جديدًا قد ولد، حتى بيننا في حزب العمل. اذا وضع هذه الأمور على الطاولة، على الملأ، فسوف أؤيد المفاوضات فورا>>.
الضباب الذي ساد الجهاز السياسي الاسرائيلي في ختام لقاء شارون - متسناع قلب ظهر المجن لشخصيات رفيعة في "الليكود": بنيامين نتنياهو، مثلاً، الذي أخذ يعتاد التفكير بأنه سيواصل المكوث في وزارة الخارجية، قد يكون الضحية الاولى لحكومة الوحدة. شالوم، الذي يتأرجح كرسيه من تحته بطبيعة الحال، قد يكون التالي في الدّور، وإن كانت هذه في مثل حالته ستكون طريقة محترمة للفرار من <<السرير المريض>>. كذلك يوجد لدى موفاز ما يفكر به أيضًا: صحيح أن شارون أعلن رسميًا وعلانية أن حقيبة الدفاع ليست موضوعاً لمفاوضات ائتلافية، لكنَّ هناك شخصاً مقرباً جداً من شارون، يدعى اوري شاني، يعتقد أن على "العمل" تسلّم هذه الحقيبة..
الصفحة 22 من 31