من شأن هزة أرضية أخرى فقط أن تمنع فوز "كديما" الساحق في الانتخابات المقبلة.
يمكن لذلك، بطبيعة الحال، أن يحدث. لقد حدثت، في هذه المعركة الانتخابية، أربع هزات أرضية. الهزة الأولى: حزب العمل ينتخب زعيما يساريا، من مواليد المغرب. الهزة الثانية: أريئيل شارون يمزق الليكود ويقيم حزب كديما. الهزة الثالثة: شارون يصاب بجلطة دماغية قوية وينزل عن الحلبة. الهزة الرابعة: حماس تحرز نصرا ساحقا في الانتخابات الفلسطينية.
* الليكود حاول إبعاد صفة التطرف عنه بإقصاء شخصيات عارضت شارون بعنف، والعمل يخرج لأول مرة بعد سنين طويلة بقائمة تطغى عليها الوجوه الجديدة * الحزبان يحاولان الانتقاص من "كديما" كل من جهته السياسية، وهو تناحر قد يصبّ في صالح "كديما"*
*بقاء حزب "العمل" في حكومة أولمرت بعد ضمّ ليبرمان يعتبر تصعيدا جديدا لأزمة الحزب *عمير بيرتس بدأ طريق النهاية السياسية *المعركة على رئاسة الحزب بدأت منذ الآن أكثر احتدادا *القرار فرصة لأوفير بينيس لإثبات مصداقيته ولتسريع تحركاته نحو القمة *المحللون والمراقبون أجمعوا على انتقاد حزب العمل ووصل بعض ذلك إلى درجة السخرية من الحزب*
ليس وضع الليكود اليوم بأحسن حال مما تركه عليه نتنياهو، فقد جاء في هذه الفترة أريئيل شارون و"أنقذ" الحزب وأوصله إلى مستوى لم يكن حزب حيروت التاريخي الذي أسس الليكود يحلم به، بحيث أصبحت قوته البرلمانية ضعفي حزب "العمل"، إلا أن شارون حمل "غنيمته" من الحزب وولى إلى إطار سياسي جديد بناه لنفسه
الصفحة 13 من 31