عقد اجتماع تنسيقي بين الجبهة الديمقراطية للسلام المساواة والتجمع الوطني الديمقراطي، وهو الاجتماع الأول الذي يعقد بين الطرفين في السنوات الأخيرة، بحضور اعضاء الكنيست من الجانبين، وأعضاء في القيادتين القطريتين.
لم يكن بامكان حزب "العمل" الاسرائيلي تجاوز فضيحة تزييف وتزوير الانتسابات له، التي تكشف حجمها على مراحل في الاسابيع القليلة الماضية، دون ان يتخذ اجراء صارما، تمثّل في تأجيل الانتخابات لرئاسة الحزب، التي كان من المفترض ان تجري يوم الثلاثاء 28/6/2005، الى موعد آخر لم يتم تحديده، بعد ان فشلت اللجنة المركزية للحزب في تحديد الموعد، إذ انتهى اجتماعها مساء يوم الأحد الأخير بطوشة عمومية، تم فيها "تهريب" زعيم الحزب شمعون بيريس من القاعة، واصيبت الوزيرة داليا ايتسيك نتيجة التدافع
كثف نتنياهو في الاسابيع الأخيرة تحركاته على الساحتين الحزبية والسياسية، كما يكثر من اطلاق البالونات التجريبية، من خلال عدة وسائل اعلام، وفي عدة اتجاهات، ولكن في جوهرها منافسة لشارون من الجانب اليميني. ففي الأسبوع الأخير ظهر نبأ في صحيفة "معاريف" مفاده ان نتنياهو يعتزم الاستقالة من حكومة شارون بالتزامن مع تنفيذ خطة اخلاء مستوطنات قطاع غزة، وفي اليوم التالي ظهر "نفي قاطع" من جانب "المصادر المقربة" من نتنياهو، علما ان نفس مصطلح "المصادر المقربة"، ظهر في الخبر الاول، ومعروف عن نتنياهو انه هو اول من اطلق في الاعلام الاسرائيلي مصطلحات مثل "مصدر سياسي كبير جدا"، حين كان رئيس حكومة، وهو المصطلح الذي كان يعنيه هو حين كان رئيسا للحكومة.
تناول معلق الشؤون الحزبية يوسي فيرتر، في تحليل إخباري مطوّل (هآرتس- الخميس 20/5)، الحالة السياسية والوجودية التي يعيشها حزب "العمل" في إسرائيل بعد ما أسماه "نجاحه" في إستقطاب الحركات اليسارية الإسرائيلية في مظاهرة الـ 150 الفاً في ميدان رابين (مساء السبت 15.5)."استفاق حزب العمل ووجد نفسه حياً"، يقول فيرتر. ويضيف: " وقد ذهل بعدما نظر الى نفسه في المرآة ولم يعرف أنه على هذه الشاكلة".ويتساءل فيرتر بلسان حزب العمل "ماذا نفعل مع هذا النجاح وفي ظل هذه الأوضاع؟ هل سنستمر بالمظاهرات، هل سنستمر بالأعمال الميدانية؟ هل سنبقى معارضة أم أننا سنعود الى إنتظار إقامة حكومة وحدة وطنية"؟.
الصفحة 15 من 31