نقطة الضعف في الاقتصاد الاسرائيلي هي الدولار: الدولار الاخير. الرؤيا الاخروية لـ انعدام الدولار ، لصندوق الدولة الفارغ من العملة الاجنبية من أجل الدفع مقابل سفينة الطحين المقتربة من مينائها، يطارد وعي قيادات السياسة الاقتصادية في اسرائيل ولا يدعهم يرتاحون.
تستعد السلطات المحلية المرشحة للدمج وفقا لخطة اعدها مؤخرا مكتب رئيس الحكومة ووزارة المالية في اسرائيل، لخوض نضال ضد تنفيذ هذه الخطة. وكانت الخطة الاصلية تنص على دمج 266 سلطة محلية الا ان وزارة المالية اقرت، يوم الاربعاء من الاسبوع الماضي، تعديلها لتشمل 150 سلطة محلية. وهذه الخطة هي جزء من الخطة الاقتصادية وتنوي الحكومة اخاجها الى خيز التنفيذ بواسطة سن قانون خاص بها بهدف زيادة احتمالات تطبيقها
"الهستدروت تعطّل الدّولة": نقابة العمال العامة في اسرائيل (الهستدروت الجديدة) تواصل إستعداداتها لاعلان الاضراب في غالبية المرافق الاقتصادية، أبتداءً من الاربعاء 9/4، وهو الاضراب الذي وصفه رئيسها عمير بيرتس بأنه "سيغلق الدولة" * "لجنة طوارىء" تقترح تأجيل الإضراب العام احتجاجاً على خطط التقليص الحكومية
والسؤال هل الاقتصاد ينتعش حقا لن يُحسم الا بعد اشهر عديدة. فما بدأ ينتعش هو المزاج العام ومزاج المالية، وهذه ليست امورا هامشية. فللمزاج العام، ولمزاج المسؤولين، دور هام جدا في خلق الانعطافة. ولكن الجانب النفسي لا يكفي. ففي حالات الركود السابقة كان التصدير والاستثمارات والهجرة التي اجتذبت كل عربة الاقتصاد العالقة. فقد كانت الروافع التي أخرجتنا من الركود. وهذا العام، لا تزال أذرع الروافع هابطة: التصدير ينخفض، الاستثمارات لا تزال منخفضة والهجرة الي اسرائيل تكاد تكون توقفت. ودور مرجل الانتعاش يهبط، بالتالي، بكامله علي عاتق المستهلك الاسرائيلي.
الصفحة 45 من 62