البروفيسور بنيامين بن طال، رئيس قسم الاقتصاد في جامعة حيفا، في حوار مع "المشهد..": "المشكلة التي تواجه اسرائيل، وتواجه دولا اخرى بصورة مشابهة للغاية، هي ان بنود الصرف في الميزانية العامة اكبر بكثير من بنود الدخل في ميزانية الدولة، ما يخلق هذا الحجم الكبير في العجز المالي. تضاف الى هذا الوضع ايضا الحرب مع الفلسطينيين. لكن المشكلة الاساسية تبقى في العجز المالي.."
<<وزيران جديدان، بنيامين نتنياهو ومئير شطريت، دخلا الي وزارة المالية، فقام كبار المسؤولين فيها باعداد مشهد رهيب لهما ومفاده ان الاقتصاد يوشك علي الانهيار. المسؤولون في وزارة المالية خبيرون جدا في إفزاع الوزراء والتحايل عليهم، واحيانا تكون هذه مهارتهم الأساسية خصوصا ان لا حاجة اليوم لفبركة المسرحيات، فالوضع خطير فعلا. ومن الناحية الاخري قام الجيش الاسرائيلي باعداد عرضه الرهيب: الأمن ينهار. من الأول من نيسان (ابريل) لا توجد لدينا أموال لتجنيد الاحتياط، قالوا هناك. الاشخاص الذين تلقوا أوامر الاستدعاء سيعادون الي منازلهم. لا يتوفر وقود للطائرات الحربية. لا مال لشراء المنتوجات الحربية. بالامكان اغلاق الجيش الاسرائيلي وإلقاء المفاتيح. والي ان نعرف من الذي سينهار هنا أولا، الاقتصاد أم الأمن، ستتدحرج هنا عدة حكايات قام القادة بسردها علي الوزراء، وعدة حكايات مضادة يقوم الجيش بسردها..>> // بقلم ناحوم برنياع - "يديعوت احرونوت"
وصل بنيامين نتنياهو الى وزارة المالية الاسرائيلية بحماس وأمل كبيرين، جالباً معه أيضًا الوزير بلا وزارة مئير شطريت وطاقمًا من المساعدين، سيرافقونه في السنوات المقبلة، تحدوهم جميعًا رغبة جامحة في النجاح - في الطريق الى ديوان رئيس الحكومة.
الواضح اليوم ان خطة نتانياهو تشكل ضربةً غير مسبوقة للمواطنين العرب في مجالات حياتية مختلفة على المستويين الفردي والجماعي. اما بالنسبة للسلطات المحلية العربية فتأتي الخطة المذكورة لتضيف داء الكوليرا على سائر الامراض التي تكابدها منذ عشرات السنين جراء سياسات التمييز ضدها وسوء الادارة من قبل رؤسائها في حالات كثيرة. ولذالك أَجمعت قيادات المواطنين العرب في اسرائيل على مناهضة الخطة الاقتصادية الجديدة، لكن هذه تكاد تنحصر في ردود أَفعال عابرة جاء معظمها كتصريحات وبيانات للصحف بالرغم من الاثار السلبية الخطيرة والمؤكدة على العرب
الصفحة 44 من 62