تدور فصول الكتاب حول محور الأسطورة التأسيسية الصهيونية المؤلفة من ثلاثة منطلقات هي: نفي المنفى؛ العودة إلى أرض إسرائيل (فلسطين)؛ العودة إلى التاريخ. ويجادل المؤلف بأن هذه الأسطورة هي قومية على نحو عنيد جدًا، وهي استعمارية- استيطانية، خاصة وقابلة للمقارنة، ومتشكلة بفعل التيارات الفكرية الأوروبية وواقع الصراع الاستعماري
يعالج هذا الكتاب مجموعة من المواضيع التي تتعلق بتاريخ وتطور ونمو المؤسسة العسكرية الصهيونية، ثم الإسرائيلية، منذ مطلع القرن العشرين وحتى يومنا هذا. ويتطرق إلى ترجمة القوة العسكرية الصهيونية إلى أرض الواقع من خلال مجموعة من التنظيمات العسكرية، كالهاغاناه والأرغون وغيرها، التي قامت ببناء قوتها خلال فترة الانتداب البريطاني لتعمل في مواجهة الفلسطينيين وبسط سيطرتها العسكرية والأمنية على مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية بنيّة بناء شبكات الاستيطان الصهيوني في فلسطين، تمهيدا للإعلان عن إقامة الدولة اليهودية ـ إسرائيل في العام 1948.
قصة تغيرات واسعة وعميقة طالت المفاهيم والأداء والأدوات....
يعالج الكتاب وضع الفلسطينيين في إسرائيل خاصة في العقدين الأخيرين على مستوى الخطاب السياسي الفكري، والممارسة السياسية في آن، حيث يتعقب البحث التطور المفاهيمي وتطور أدوات العمل السياسي رابطا إياها بالسياقات التاريخية ، ومسترشداً بمختلف الأدبيات والتجارب المتعلقة بالأقليات.
يرصد الكتاب التحوّلات والديناميات التي أسهمت في بلورة مواقف يعتنقها الإسرائيليون تجاه العرب والفلسطينيين، والتي تفسّر أيضا، طريقهم الخاصة في تعريف أنفسهم. ويعالج الكاتب ما يدعوه بتجربة اللقاء مع الشرق، من خلال مراحل تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، ولا تنتهي مع نهاية القرن العشرين، إلا بقدر ما يستدعي التحقيب والرصد التاريخيين من محددات زمنية.
الصفحة 10 من 16