يعالج هذا الكتاب مجموعة من المواضيع التي تتعلق بتاريخ وتطور ونمو المؤسسة العسكرية الصهيونية، ثم الإسرائيلية، منذ مطلع القرن العشرين وحتى يومنا هذا. ويتطرق إلى ترجمة القوة العسكرية الصهيونية إلى أرض الواقع من خلال مجموعة من التنظيمات العسكرية، كالهاغاناه والأرغون وغيرها، التي قامت ببناء قوتها خلال فترة الانتداب البريطاني لتعمل في مواجهة الفلسطينيين وبسط سيطرتها العسكرية والأمنية على مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية بنيّة بناء شبكات الاستيطان الصهيوني في فلسطين، تمهيدا للإعلان عن إقامة الدولة اليهودية ـ إسرائيل في العام 1948.
قصة تغيرات واسعة وعميقة طالت المفاهيم والأداء والأدوات....
يعالج الكتاب وضع الفلسطينيين في إسرائيل خاصة في العقدين الأخيرين على مستوى الخطاب السياسي الفكري، والممارسة السياسية في آن، حيث يتعقب البحث التطور المفاهيمي وتطور أدوات العمل السياسي رابطا إياها بالسياقات التاريخية ، ومسترشداً بمختلف الأدبيات والتجارب المتعلقة بالأقليات.
يرصد الكتاب التحوّلات والديناميات التي أسهمت في بلورة مواقف يعتنقها الإسرائيليون تجاه العرب والفلسطينيين، والتي تفسّر أيضا، طريقهم الخاصة في تعريف أنفسهم. ويعالج الكاتب ما يدعوه بتجربة اللقاء مع الشرق، من خلال مراحل تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، ولا تنتهي مع نهاية القرن العشرين، إلا بقدر ما يستدعي التحقيب والرصد التاريخيين من محددات زمنية.
يتناول الكتاب بتوسع الجوانب المختلفة للمهاجرين الروس والدوافع وراء هذه الهجرة والتكوين الإثني وأنماط الهوية والتوجهات الاجتماعية والتعبئة السياسية لديهم. كما يتمحور التحليل حول انعكاسات هذه الهجرة على النسيج الاجتماعي والثقافي لإسرائيل
كتاب "مستقبل الأقلية الفلسطينية في إسرائيل"، يرصد تطور تعبير الفلسطينيين في إسرائيل عن هويتهم وذاتهم السياسية ابتداء من النكبة التي حطمت مجتمعهم، وصولاً إلى تبلور أشكال ناضجة من محاولات تعريف أنفسهم في إطار العلاقة مع الآخر ومع الكل الفلسطيني.
يلقي الكتاب الضوء على مبنى جهاز القضاء الإسرائيلي وتاريخ تطوره، وتأثير الأيديولوجيا الصهيونية على بنيته ومضامينه، وانعكاس ذلك على موضوعة حقوق الإنسان، وتجلياته في أشكال الالتفاف على القيم القانونية العالمية.
يكشف الكتاب ملابسات تشكّل الكيبوتس كمشروع استيطاني حظي بشهرة عالمية، ليصبح أحد أسلحة الدعاية الإسرائيلية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، باعتباره نموذجاً اشتراكيا طلائعياً، وعلى العكس من ذلك، فيما لم يحظ الجانب السلبي لنشوء حركة الكيبوتسات بالتنديد اللازم كونه يمثل أحد بذور المواجهة ضد العرب الفلسطينيين منذبداية الاستيطان الصهيوني.
الصفحة 10 من 16