بحث يرصد رؤية المستوطنين لمكانتهم وللتسوية السياسية للصراع
رام الله: صدر عن المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية "مدار"- رام الله بحث بعنوان: رؤية المستوطنون لمكانتهم وللتسوية السياسية للصراع: من "غوش ايمونيم" إلى "البيت اليهودي"، من تأليف مهند مصطفى، ويقع في 88 صفحة.
ترتكز الدراسة على ملاحظة الميزانيات الخاصة المُخصصة للمستوطنات في بنود الوزارات الحكومية، وتحليل ميزانية السلطات المحلية التابعة للواء المستوطنات مقارنةً بالسلطات المحلية في بقية الألوية، ورصد قوانين الضرائب التي توفّر إعفاءات وامتيازات ضريبية للمستوطنات والمستوطنين.
يعيد هذا الكتاب قراءة المشهد السياسي الإسرائيلي، في ضوء الانتخابات البرلمانية التي جرت في إسرائيل في العام 2013. ويخلص إلى أن الانتخابات لم تنجح في إخراج إسرائيل من حالة عدم الاستقرار السياسي، التي تعبر عن نفسها بوتيرة عالية من التقلبات الحزبية، وبتشرذم الخارطة السياسية، ليظهر بالتالي برلمانٌ تكثر فيه الكتل البرلمانية المتقاربة من حيث حجمها البرلماني، وتغيب عنه الكتلة الكبيرة، القادرة على أن تكون ركيزةً قويةً لأي حكم.
هذا تقرير بحثي عن الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه الأغوار يستعرض الواقع الاحتلالي في الأغوار في سياقه التاريخي، وخلفياته، وما شهده من تغيرات، راصدًا تفاصيل السياسات الاقتلاعية المركبة التي تعتمدها إسرائيل لإحكام السيطرة عليه، والتضييق على الفلسطينيين فيه، وحرمانهم من استغلال أرضهم ومياههم.
من الناحية البنيوية، يبدو وكأن الوضع المتمثل في نظام الحكم الإثني بقي مسيطرا في إسرائيل. فقد شهدت الفترة الأخيرة أحداثا هامة أثرت على نحو متواصل في العلاقات بين اليهود والفلسطينيين، وإنما دون أن يتم كبح أو تغيير عمليات "الترسيخ القمعي" و"الأبارتهايد الزاحف" التي تم التأكيد عليها في الكتاب. وفي هذا المجال، وبعد التأني بشكل ما، يمكن للمرء أن يستنتج أن التحليلات والأفكار التي خلص إليها كتاب "الإثنوقراطية" قد ثبتت صحتها ومصداقيتها.
الصفحة 7 من 16