تواصل استطلاعات الرأي العام الإسرائيلية منح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحزبه الليكود تفوقا بنتائج لم يسبق لنتنياهو أن حظي بها من قبل. لكن ما يبرز أكثر أن هذه النتائج تأتي على الرغم من قضايا الفساد المتورط بها، وتوصية الشرطة بتقديمه للمحاكمة، غير أن هذا الملف يغيب في الأسابيع الأخيرة عن واجهة المشهد الإسرائيلي كلياً، على ضوء التطورات السياسية والعسكرية المتلاحقة، والتي باتت تسجل نقاطا إضافية لنتنياهو، وبشكل خاص على ضوء الدعم المطلق
توسيع نطاق تعريف الأسرى
أقرت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى، يوم الإثنين 7 أيار 2018، مشروع قانون بادرت له الحكومة، يقضي بخصم أموال الضرائب الفلسطينية المستحقة للسلطة الفلسطينية، بنفس قدر مخصصات الأسرى وعائلات الشهداء. وأقر هذا القانون بعد أن أقر الكنيست، يوم 5 آذار 2018، مشروع قانون مشابه بمبادرة نائب المعارضة إليعازر شطيرن، من
يفتتح الكنيست الإسرائيلي يوم الاثنين 30 نيسان دورته الصيفية، التي تستمر 12 أسبوعا، وسط توقعات جدية بأن تكون هذه الدورة الأخيرة للكنيست الحاليّ، وبأن تمهّد لانتخابات برلمانية مبكرة، قبل موعدها القانوني في خريف العام 2019، وهذا على خلفية ارتفاع منسوب التهديدات المتبادلة بين أطراف الائتلاف.
توجّه وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (فجر الأربعاء) إلى واشنطن في زيارة عمل للولايات المتحدة. وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع إن ليبرمان سيعقد، خلال زيارته هذه، اجتماعات مع كل من وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، وممثلي لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ. وأوضح أن الزيارة تهدف إلى توثيق التنسيق الأمني بين البلدين إزاء التغلغل الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما في سورية.
نجح الائتلاف الحاكم برئاسة بنيامين نتنياهو، في آخر أيام الدورة الشتوية للكنيست، التي انتهت في منتصف آذار الماضي، في تأجيل أزمة تجنيد شبان المتدينين المتزمتين الحريديم في الجيش. ومن شأن هذه الأزمة أن تتفجر بقوة أكبر خلال الدورة الصيفية، إلا إذا حصلت الحكومة على اذن من المحكمة العليا بتأجيل الموعد النهائي لسن قانون جديد. إلا أن
تؤكد أغلبية التحليلات الإسرائيلية التي تتناول مسيرات العودة الفلسطينية في ما يُسمّى "منطقة الحدود مع قطاع غزة"، في شبه إجماع، أنها لا تشكّل خطراً أمنياً كبيراً على إسرائيل، إذا ما تمت مقاربتها بمعايير توازن القوى القائم بين الجانبين، وبالتالي فإن الحديث لا يدور حول مواجهة عسكرية صرفة وإنما حول معركة على الوعي يسعى الفلسطينيون من خلالها إلى إدراج موضوع الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة في صدارة الأجندة الإقليمية والدولية، وكذلك في صدارة الأجندة الإسرائيلية الداخلية (الصحف الإسرائيلية، 8/4/2018).
الصفحة 14 من 61