بعد نحو 500 يوم من العقدة السياسية وثلاث جولات انتخابية تم مساء أمس الاثنين (20/4/2020) توقيع اتفاقية تأليف حكومة وحدة بين حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو وحزب "أزرق أبيض" برئاسة بني غانتس. ومن المتوقع أن تنضم أحزاب أخرى إلى الائتلاف، ثم سيشرع الطرفان في عملية التشريع التي سترسخ اتفاق التناوب بين نتنياهو وغانتس بعد 18 شهراً.
يستدل من تقرير لبنك إسرائيل المركزي صادر هذا الأسبوع وتقارير اقتصادية، منها تقارير صادرة عن مكتب الإحصاء الحكومي، أن الاقتصاد الإسرائيلي سيشهد هذا العام انكماشا غير مسبوق منذ عشرات السنين، بنسبة 5.3%، وأن النمو المتوقع للعام المقبل سيعيد إسرائيل لمستوى نهاية 2019.
في أحد خطاباته الموجهة الى الأمة (يوم 14.3) توجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بصورة أممية تقريبا الى جميع الناس الذين تسيطر حكومته على حياتهم. غير أن هذا الكلام والتصور الذي يُعبر عنه بعيد عن نتنياهو كالبعد بين المشرق والمغرب. في هذه الفترة الصعبة كانت شفاهه تنبس بما يلي: "يمكننا عمل هذا بقوى مشتركة. القوى المشتركة – جميع المواطنين، جميع السكان، كل من يسمعني الآن، نعمل طبقا لهذه التعليمات وسوف نحقق الهدف". بالطبع لو كان جميع الناس الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل يتساوون في المكانة والحقوق لما كان ينبغي على نتنياهو تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات غير أن تكتيك النظام الإسرائيلي – ليس إنسانيا وليس أمميا – وهو يستند تحديدا إلى هذا التقسيم بين البشر ذوي المستويات المختلفة من الحقوق والحريات. كل واحد طبقا للفئة التي يندرج تحتها.
تصاعدت في نهاية الأسبوع الفائت حملة تبادل الاتهامات بين الليكود وتحالف "أزرق أبيض" على خلفية تعثر مساعي تأليف الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي كُلّف رئيس التحالف الأخير عضو الكنيست بيني غانتس بتأليفها منذ نحو أسبوع.
وادعى رئيس الحكومة وحزب الليكود بنيامين نتنياهو مساء أمس (السبت) أن حزبه توصل إلى اتفاق نهائي مع "أزرق أبيض"، لتأليف حكومة وحدة وطنية بينهما لكن الأخير يرفض التوقيع على الاتفاق لسبب غير معلوم، ولكنه في الوقت ذاته شدّد على أنه يرفض إلغاء تعطيل الكنيست وانتخاب رئيس جديد له وهدّد بوقف المفاوضات إذا ما أصروا في "أزرق أبيض" على ذلك.
عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية، مؤتمراً صحافياً أعلن فيه الإجراءات الوقائية الجديدة لمواجهة فيروس كورونا في إسرائيل والتي سيبدأ العمل بها اليوم (الأحد).
وتنص الإجراءات الجديدة على تقليص مجالات السوق الإسرائيلية، وإغلاق كل ما يمت بصلة إلى المرافق الثقافية والتربوية كالمسارح ودور السينما، وإغلاق الملاهي والمطاعم والمقاهي وتعطيل كافة مؤسسات التعليم بما في ذلك رياض الأطفال. كما تنص على منع احتشاد أكثر من 100 شخص في أي مكان، وتطالب السكان بالحفاظ على مسافة كافية بينهم على الأقل لمسافة مترين.
لم تكن النتائج النهائية لانتخابات الكنيست الـ23، التي جرت يوم 2 آذار الحالي، وذلك للمرة الثالثة خلال أقل من عام، على هوى رئيس الحكومة الإسرائيلية وزعيم اليمين بنيامين نتنياهو.
وأظهرت هذه النتائج فوز معسكر أحزاب اليمين واليهود الحريديم (المتشددون دينياً) بـ58 مقعداً، ومعسكر الوسط - اليسار بـ40 مقعداً، والقائمة المشتركة بـ15 مقعداً، وحزب "إسرائيل بيتنا" بـ7 مقاعد.
الصفحة 3 من 61