أظهرت نتائج الانتخابات الإسرائيلية حصول معسكر بنيامين نتنياهو على 64 مقعدا، حيث حصل حزب الليكود على 32 مقعدا، وحصل حزب شاس على 11 مقعدا، وحصل حزب يهدوت هتوراة على 7 مقاعد، فيما حصلت قائمة "الصهيونية الدينية" على 14 مقعدا، وتحولت إلى ثالث أكبر حزب في إسرائيل.
في انتخابات الكنيست الـ 25، التي جرت في الأول من تشرين الثاني 2022، حصلت قائمة "الصهيونية الدينية" على 14 مقعدا. هذا "إنجاز" غير مسبوق بالنسبة لتيار يعتبر يمينيا متطرفا واستيطانيا عقائديا. فقبل عام ونصف العام فقط، أي في انتخابات آذار 2021، حصلت الصهيونية الدينية على 6 مقاعد فقط (بالإضافة إلى مقعد سابع حصلت عليه من حزب الليكود). هذا يعني أن وزن قائمة "الصهيونية الدينية" ارتفع من 6 إلى 14 مقعدا. ويقف على رأس هذه القائمة كل من بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، وكل واحد منهما يمثل تيارا يمينيا متطرفا، ولديه مشروع ترانسفير لطرد الفلسطينيين. تستعرض هذه المقالة قائمة "الصهيونية الدينية"، التي من المرشح أن تكون ثاني أكبر كتلة برلمانية في الائتلاف الحكومي الذي سيقوده بنيامين نتنياهو.
ذهاب إسرائيل إلى خمس حملات انتخابية في غضون ثلاث سنوات ونصف السنة، هو تعبير واضح عن أزمة سياسية تتعمّق جذورها أكثر فأكثر، مع حلول كلّ مرّة تضطرّ فيها الكنيست إلى حلّ نفسها. وفقاً للقراءات الإسرائيلية السائدة، فإنه منذ 20 عاماً لم تكمل أية حكومة في إسرائيل كامل دورتها المنصوص عليها في القانون، 4 سنوات (48 شهراً بالتحديد).
كتاب "بيبي: قصة حياتي" الصادر حديثا في إسرائيل هو سيرة ذاتية خطها بنيامين نتنياهو في 600 صفحة عن حياته وعن المحطة المفصلية بعد مقتل شقيقه "يونتان" في عملية نفذتها وحدة هيئة الأركان العامة الإسرائيلية عام 1976 في أوغندا.
الصفحة 118 من 859