كتب: محمد دراغمة
يسود قلق واسع أوساط المعتقلين الإداريين الذين يزيد عددهم على الألف ومائة معتقل جراء قرار السلطات الأخير القاضي بأبعاد خمسة منهم إلى قطاع غزة لمدة عامين.
وما يزيد من قلق هؤلاء المعتقلين هو أن زملاؤهم الخمسة الذين صدرت بحقهم قرارات إبعاد لم توجه لهم تهم مغايرة تستوجب مثل هذا القرار.
جاء رد اليمين الاسرائيلي المتطرف حاداً على اقرار "خارطة الطريق" المشروط في الحكومة الاسرائيلية (25/5). وأبلغت "الهيئة للمحافظة على قيم الليكود" وزراء الليكود بأن "أي وزير يرفع يده تأييدا لخارطة الطريق يمكنه اعتبار نفسه معزولا من حركة الليكود، وسنصفي معه حسابنا السياسي في اليوم الملائم وفي الوقت الملائم".
منذ اسابيع طويلة جدا، يعكف رؤساء المستوطنين والاوساط الداخلية في الليكود، المعارضة للخط السياسي الذي ينتهجه رئيس الحكومة ارئيل شارون، على البحث والتداول في "خارطة الطريق". لكن احدًا منهم لم يتوقع ان يتم عرض هذه الخطة على الحكومة، الآن. "مجلس مستوطنات يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وغزة" كان منشغلا بالنقاشات الداخلية حول خطة بديلة - خطة الكانتونات. "الهيئة للمحافظة على قيم الليكود"، التي نجحت في تجنيد دعم 23 عضو كنيست في الليكود، كانت تخطط لسلسلة من الاجراءات المؤدية الى عقد جلسة لمركز الحزب من اجل "تطويق شارون". واستطاعت المجموعة الداعمة لمجلس المستوطنات في الكنيست عقد لقاء افتتاحي واحد فقط، كان مشبعا بحلو الكلام عن شارون "بغية تعزيزه". مطالبة الولايات المتحدة لرئيس الحكومة باقرار الخارطة والاستجابة السريعة من جانب شارون، فاجأتا اليمين. "ضبطونا بلا سراويل"، اعترف احد رؤساء مجلس المستوطنات، امام ديوان رئيس الحكومة امس ( 25/5).
قضية تيدي كاتس ـ الطالب الجامعي الذي أعدّ، في اطار دراسته الجامعية في قسم تاريخ الشرق الأوسط في جامعة حيفا، بحثاً تضمن الاشارة الى احتمال ان يكون قد جرى، خلال وبعيد احتلال قرية الطنطورة العربية في ايار 1948، قتل ما بين 80 و 230 انسانا من سكانها ـ ترفض ان تموت. قبل ما يزيد عن شهر، قرر اعضاء مجلس الدراسات المتقدمة في جامعة حيفا سحب اللقب الأكاديمي الثاني (إم. إيه) من كاتس، جراء "عيوب ونواقص بحثية جوهرية تتعلق بمنهجية البحث وبمستوى تحليل المعطيات التي تم تجميعها".
الصفحة 803 من 882