في واشنطن تعلموا أن إستثماراتهم في وزير الخارجية (دافيد ليفي) وفي وزير "الأمن" (يتسحاق مردخاي)، في حكومة نتنياهو، عادت بفائدة حقيقية قيمتها صفر. كما أن الاستثمار في وزير الخارجية (شمعون بيرس) وفي وزير "الأمن" (بنيامين بن إليعيزر) في حكومة شارون لم يساعد الأمريكيين على تحويل وثائق ميتشل وتينت وزيني إلى مستندات ذات قيمة. وعلى الرغم من التجربة التي علّمت أن رئيس الحكومة في القدس هو وحده من يقرر، فقد تفرغ نائب الرئيس ديك تشيني ومستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض كوندوليسا رايس، من الحرب على العراق، لكي يلتقوا بسيلفان شالوم.
في عزّ الحرب الامريكية - البريطانية على العراق، عاد إلى الحياة فجأةً السعي الدبلوماسي على المسار الاسرائيلي - الفلسطيني، أيضًا. وتقف "خارطة الطريق" لحل النزاع في مركز القمة التي ستجمع الرئيس الأمريكي، جورج بوش، ورئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، في كامب ديفيد. وسيقدِم إلى واشنطن في نهاية الأسبوع، وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، في زيارة أولى بعد توليه المنصب الجديد، حيث سيشارك في مؤتمر اللوبي من أجل إسرائيل ("أيباك") وسيلتقي مع المستوى الرفيع في النظام الأمريكي.
كتب محمد دراغمة:
بعد اقل من شهر على البحث في مقترحات جديدة لتعديل مسار السور الفاصل بين إسرائيل والضفة، جاء قرار وزارة الدفاع في حكومة شارون قبل أيام ليحدد الشكل شبه النهائي للمرحلة الأولى والأهم من هذا السور، عندما قررت نقله عشرين كيلومترًا إلى الشرق، ليضم كتلة استيطانية ضخمة مؤلفة من 15 مستوطنة، تقع جنوب وغرب نابلس، أبرزها ارئيل وقدوميم وعمنوئيل.
وجّه مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية إنتقادًا على الخطة السياسية التي بلورها مستشار الأمن القومي الاسرائيلي، إفرايم هليفي، بطلب من وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز. وأورد مكتب رئيس الحكومة أن الخطة "غير معروفة لنا، لم نرَها، ولم تُحضّر بتوجيه من رئيس الحكومة".
الصفحة 801 من 860