بالرغم عن الطقس العاصف الذي اجتاح الكرمل يوم السبت الماضي الا أن العشرات من أهالي حيفا ويافا وعبلين الجليلية حضروا أمسية "سهرة كتاب" في قاعة مسرح الميدان بحيفا، هذه السهرة الشهرية التي ينظمها معهد اميل توما للدراسات الفلسطينية والاسرائيلية بالتعاون مع المسرح، وكانت هذه المرة بعنوان: حيفا تستضيف يافا. وذلك بمناسبة صدور كتابين عن هذه المدينة الفلسطينية التي كانت قبل النكبة احدى منارات البحر المتوسط والعالم العربي.
الكتابان هما: "يافا بيارة العطر والشعر" للكاتب سمير فوزي حاج، وهو أنتولوجيا الشعر العربي عن مدينة يافا، والكتاب الثاني (بالعبرية) للباحث التقدمي د. دان ياهف وهو بعنوان : "يافا عروس البحر".
من الوجهة الإسرائيلية البحتة على الأقل، يمكن القول دون تحفظ أن هذا الثنائي الكهل (أريئيل شارون وشمعون بيريس) الممسك بل والمتشبث حتى الآن بقوة ولفترة مقبلة أخرى على الأرجح، "لا يعرف إلاّ الله" كم ستطول وتمتد، يمثل آخر حلقة في "سلالة" ما يوصف بالزعماء التاريخيين أو "جيل المؤسسين" للدولة العبرية، وإن كانا يحسبان بشكل عام على "الرعيل الثاني" في جيل الزعامة الصهيونية المؤسسة. إقترن إسم شارون وبيريس للمرة الأولى بهذه "الثنائية" السياسية الفريدة والعجيبة في الظاهر، بتشكيل حكومة "الوحدة الوطنية" الأولى في تاريخ السياسة الإسرائيلية، والتي يعزى إليهما، كلٌ من موقعه القيادي، لعب الدور الأساسي والمركزي في الدفع إلى تشكيلها عام 1984 بمشاركة القطبين الرئيسيين في الحلبة الحزبية والبرلمانية في إسرائيل.
"مدار" في الصحافة العربية: "الراية" القطرية عن ورقة "مؤشر الديمقراطية الاسرائيلية"
ننشر هنا مقالاً ظهر يوم الأربعاء، 11/8/2004، في صحيفة "الراية" القطرية حول ورقة "مؤشر الديمقراطية الاسرائيلية 2003" التي صدرت عن "مدار" (المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية") ضمن سلسلة "أوراق إسرائيلية"، وذلك لإشراك القراء في جانب من الاهتمام الإعلامي بعمل "مدار" الذي يتواصل بزخم منذ إطلاق هذا المشروع في سنة 2000.
(المحرر)
كانت دولة اسرائيل, باعتبارها دولة يهودية من جهة, ومن خلال النفوذ السياسي للأحزاب الدينية (ذات القدرة الترجيحية) من الثانية, فرضت الحاخامية العليا على الاسرائيليين في ما يخص الأحوال الشخصية واعتناق الديانة, وأيضاً التقييد الشديد للعمل وسبل الترفيه والمواصلات خلال السبت والعطل الدينية الأخرى. كما فرضت اقتصار الطعام في كل المؤسسات العامة (من بينها الجيش) على الأطعمة "الكاشير", أي المحللة دينياً. وقد صدرت غالبية القوانين الأساسية والمراسيم والنظم المحلية المختصة بهذه القضايا في الخمسينات, تنفيذاً لـ"اتفاق الأمر الواقع" الشهير بين بن غوريون والقادة الدينيين - السياسيين في 1947.
الصفحة 729 من 859