عندما هدمت حركة "حماس" في ليلة 22- 23 كانون الثاني 2008 الجدار الذي فصل بين قطاع غزة ومصر، وتدفقت جموع الفلسطينيين إلى الجانب المصري من أجل شراء المواد التموينية واستنشاق نسائم الحرية، خلقت الصور والتصريحات التي نشرتها وسائل الإعلام العالمية حول الحدث انطباعا بأن الحديث يدور عن حدث له دلالات ومعانٍ بعيدة الأثر، مثل سقوط جدار برلين.
بقلم: يورام شفايتسر *
توفي مؤخرًا د. جورج حبش، زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ترأس حبش ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في إبان سنوات ازدهار الحركة الوطنية الفلسطينية، وقد شكل حبش في حينه خصما لياسر عرفات ولا سيما في كل ما يتعلق بالناحية الأيديولوجية. غير أن المساهمة الأساسية لحبش كزعيم للجبهة الشعبية تمثلت في نقل "الإرهاب" الفلسطيني إلى الساحة الدولية. فقد قرر حبش بواسطة شريكه في إقامة الجبهة ورئيس ذراعها التنفيذية د. وديع حداد- وكلاهما طبيبان فلسطينيان مسيحيان- تغيير إستراتيجية عمل منظمتهما بشكل خاص والحركة الفلسطينية المقاتلة بشكل عام، عبر شن حملة إرهاب عالمية. وبحسب المنطق الفكري الذي وجههما فإن القضية الفلسطينية لا تحظى بالاهتمام المطلوب نظراً لأن التعاطي معها يتم باعتبارها قضية لاجئين وليس كقضية وطنية تتطلب حلاً وطنيا. لذا قرر حبش وحداد تصدير المشكلة الفلسطينية إلى خارج حدود فلسطين والعمل بواسطة "إرهاب استعراضي عشوائي" على فرض أجندتهما، أو بلغتهما "دسها إلى حلق العالم" بحيث لا يعود بإمكان هذا العالم تجاهل معاناة الفلسطينيين ومأساتهم.
في الرابع من شباط 2008 أطلقت إيران صاروخاً لأغراض البحث إلى الفضاء، وقد جرت عملية الإطلاق في نطاق تدشين مركز الفضاء الإيراني وسط تغطية إعلامية واسعة في وسائل الإعلام الإيرانية، التي ركزت على توجه إيران نحو الاعتماد على الذات في إطلاق الأقمار الاصطناعية.
بقلم: ألوف بن *
عرض الرئيس الأميركي جورج بوش، خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل (9- 10 كانون الثاني 2008)، رؤيته حيال التسوية الإسرائيلية- الفلسطينية. ففي البيان الذي أدلى به في "فندق الملك داود" في القدس، استعرض بوش بشكل مفصل رؤية "الدولتين، إسرائيل وفلسطين، اللتين ستعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن"، وذلك عشية بدء المفاوضات بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني حول "القضايا الجوهرية" في التسوية الدائمة.
الصفحة 717 من 883