عبر مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي عن غضبهم على تركيا بعد الإعلان عن نيتها إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع سورية، خصوصا بعد إلغائها المناورة الجوية مع إسرائيل. واعتبروا أن تركيا تبتعد بذلك عن الغرب وتقترب من إيران. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأربعاء – 14.10.2009، عن المسؤولين الأمنيين قولهم في أعقاب الإعلان عن مناورات عسكرية تركية – سورية، أمس، إن "موافقة تركيا على إجراء مناورات مشتركة مع سورية هي خطأ آخر ينضم إلى إلغاء المناورة مع إسرائيل، وهذا يعكس ضائقة وتهور أكثر من أي شيء آخر. إنهم يبتعدون عن الغرب ويقتربون من إيران". وأضافوا أنه "مما لا شك فيه أن إسرائيل وخصوصا جهاز الأمن سيضطر إلى إعادة تقييم الوضع فيما يتعلق بالعلاقات مع تركيا".
تستعد وزارة الخارجية الإسرائيلية، في هذه الأثناء، لشن حملة دعائية وخوض صراع دبلوماسي مع بدء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ببحث تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول الحرب على غزة، برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون. وذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الأربعاء – 14.10.2009، إن الحملة الدبلوماسية الإسرائيلية ستسعى إلى غقناع أكبر عدد من الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان بالتصويت ضد تبني تقرير غولدستون أو الامتناع عن التصويت عليه.
قالت صحيفة هآرتس، اليوم الثلاثاء – 13.10.2009، إن الولايات المتحدة مررت رسالة إلى مصر قالت فيها إنها تتحفظ من توقيع اتفاق مصالحة فلسطينية بين حركتي فتح وحماس وفقا لصيغة اتفاق المصالحة وتوقيته الحالي. وأضافت الصحيفة أن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل التقى مع وزير المخابرات المصرية عمر سليمان وأبلغه بأن الولايات المتحدة لن تؤيد اتفاق المصالحة الذي لا يتلاءم مع شروط الرباعية الدولية التي تطالب حماس بالاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقيات الموقعة ونبذ العنف.
قال قادة جهاز الأمن الإسرائيلي إن السلطة الفلسطينية تنفذ نشاطا دبلوماسيا لدى المجتمع الدولي بهدف فرض تسوية سياسية على إسرائيل تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، فيما هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، السلطة الفلسطينية وقال إنه لن يتم التوصل إلى حل من دون مفاوضات.
الصفحة 240 من 1047