انتقدت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، الأربعاء – 23.9.2009، القمة الثلاثية في نيويورك، أمس، وأجمعت على أنها لم تحقق شيئا فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وانتقدت اعتبار رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أنه خرج منتصرا من القمة، بعد استخدام الرئيس الأميركي باراك أوباما مصطلح "لجم" الاستيطان وتراجع عن "تجميد" الاستيطان.
ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، سيحاول إقناع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بإصدار بيان مشترك في ختام القمة الثلاثية التي سيشارك فيها الثلاثة في نيويورك، اليوم الثلاثاء. لكن رغم هذه الجهود، إلا أن إسرائيل بدأت في الأيام الماضية بتنفيذ أعمال لبناء حي جديد في مستوطنة "بيتار عيليت".
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، إنه وحده الذي يتحمل مسؤولية العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة ونتائجها المتمثلة بالاتهامات لإسرائيل التي تضمنها تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول هذه الحرب، برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون، وأكد أن التقرير لن يردعه من شن حرب مقبلة شبيه. وقال باراك في مقابلة أجرتها معه صحيفة يديعوت أحرونوت ونشرتها، اليوم الجمعة – 18.9.2009، "أنا الذي أرسل الجيش الإسرائيلي إلى غزة وأنا أتحمل المسؤولية وليس ضباط الجيش. وقد تحدثت حول ذلك مع رئيس هيئة الأركان العامة (غابي أشكنازي). وهذه المشكلة (أي تقرير غولدستون) لن تختفي لوحدها وإنما علينا العمل من أجل وقف هذا الجرف".
اتهمت الإدارة الأميركية رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بإحداث أزمة سياسية في المنطقة ومنع استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط، فيما طالبه نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، في اتصال هاتفي، بتليين موقفه حيال تجميد أعمال البناء في المستوطنات. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الخميس – 17.9.2009، أنه في أعقاب فشل المحادثات التي أجراها المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، مع نتنياهو، خلال اليومين الماضيين، "اتهم الأميركيون نتنياهو، في اتصالات من وراء الكواليس، بأنه يحدث أزمة".
الصفحة 244 من 1047