رفض رئيس لجنة تقصي الحقائق الأممية حول الحرب على غزة القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون التهجمات الشخصية ضده من جانب مسؤولين إسرائيليين في أعقاب صدور تقرير اللجنة واتهامه إسرائيل بتنفيذ جرائم حرب وشدد على أنه لا ينبغي أن تؤيد الولايات المتحدة إسرائيل بشكل أعمى.
رغم أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يعلن مؤخرا عن رغبته في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، إلا أن وزير خارجيته اليميني المتطرف، أفيغدور ليبرمان، أشرف على إعداد وثيقة "الغايات العليا" لوزارته وتبين أنها تتجاهل كليا العملية السياسية وتقلل من أهمية إقامة علاقات مع الدول العربية. وذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الجمعة – 13.11.2009، أن كلمتي "فلسطينيين" أو "سورية" غير مذكورتين بتاتا في وثيقة "الغايات العليا" لعمل وزارة الخارجية الإسرائيلية.
في الوقت الذي يتحدث فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن استعداده لاستئناف المفاوضات ويكرر دعوة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى لقائه، ويعلن أنه جاهز لتقديم "تنازلات بعيدة المدى"، صادق نتنياهو مؤخرا على سن مشروع قانون يمنع التوصل إلى اتفاق سلام من دون حصول "اللاجئين اليهود" على ظروف وشروط مماثلة للاجئين الفلسطينيين.
لم تحقق المحادثات التي أجراها المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل تقدما في التقريب بين المواقف الإسرائيلية والفلسطينية ويبدو أنه لن تجري مفاوضات حقيقية بين الجانبين في المستقبل القريب. ونقلت صحيفة هآرتس، اليوم الأحد – 11.10.2009، عن موظفين إسرائيليين رسميين، قالت إنهم مطلعون على تفاصيل المحادثات التي أجراها ميتشل مع الإسرائيليين والفلسطينيين، قولهم إن "الفلسطينيين لا يظهرون أية ليونة ولذلك فإن هناك تصلبا في المواقف الإسرائيلية".
وأضافت الصحيفة أن الجانب الفلسطيني لا يزال يصر على تعريف هدف المفاوضات هو الانسحاب إلى حدود العام 1967 "رغم أنهم يعلمون جيدا أن (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو لن يوافق على ذلك أبدا".
الصفحة 231 من 1047