وسّع الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة من نطاق عملياته في الضفة والقطاع، في الوقت الذي شددت الحكومة الإسرائيلية من مواقفها ضد السلطة الفلسطينية. وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد التقديرات داخل المؤسسة العسكرية بأن الانتفاضة ستشهد تصعيدا إذا لم يتحقق اختراق سياسي في وقت قريب. وقد غدت الانتخابات الإسرائيلية ساحة صراع جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين. واتهم عدد من الوزراء الإسرائيليين السلطة الفلسطينية عموما والرئيس ياسر عرفات على وجه الخصوص بالتدخل في الانتخابات. وأعلنت جهات رسمية فلسطينية عن قرب الانتهاء من بلورة خطة سلام فلسطينية جديدة لعرضها على معسكر السلام الإسرائيلي قبل الانتخابات.وكان الأسبوع الفائت قد شهد ارتفاع وتيرة العمليات الفلسطينية ضد القوات والمستوطنين، بشكل دفع المعلقين العسكريين الإسرائيليين الى التحذير من عودة الفعل الفلسطيني الى مستواه قبل عملية السور الواقي. وأسمى المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت” شهر تشرين الثاني بـ ”تشرين الأسود” نظرا لحجم الخسائر الإسرائيلية من ناحية ولشدة كثافة الفعل الفلسطيني. وقد تجلى هذا التقدير في الرؤية الجديدة التي يعرضها الجيش والمؤسسة الأمنية في إسرائيل. وحسب صحيفة “معاريف”، فإن جوهر التقدير العسكري بات يقوم على ان الانتفاضة ليست على وشك الانتهاء، بل انها سوف تزداد شدة إذا لم يتم تحقيق اختراق سياسي.
الاستطلاعات تعطي حركة "شاس" في انتخابات 2003 من (6) الى (9) مقاعد فقط، على الرغم من أنها تملك في الكنيست الحالية (17) مقعدًا. ماذا حصل منذ انتخابات 1984، التي دخلت فيها "شاس" الكنيست الاسرائيلي كسهم سريع، والى اليوم؟..
عدد الجمعيات غير الحكومية العاملة بين الفلسطينيين في إسرائيل - أو في الضفة الغربية وغزة أيضاً- آخذ في الازدياد بشكل ملحوظ. إلا أن عمل هذه الجمعيات لا يزال غير مضبوط بالمعنى السياسي والفكري. ومن غير الواضح ما هو الدور المتوخّى من عمل هذه الجمعيات على المدى البعيد، وكيف يستوي عملها وكيف ينسجم مع المشاريع الوطنية والسياسية التي تواجه الشعب الفلسطيني
عمرام متسناع، "غودو" الاسرائيلي الجديد، الذي يتردد اسمه في الاسابيع الاخيرة كقائد لـ "معسكر السلام" في اسرائيل، هو جنرال (احتياط) في الجيش، ورئيس حزب العمل ومرشحه لرئاسة الحكومة في انتخابات 28 يناير 2003. قضى معظم فترة خدمته العسكرية في سلاح المدرعات وحصل على وسام البطولة من قائد الاركان في حرب تشرين (اكتوبر) 1973.ولد متسناع سنة 1945 في كيبوتس "دوفرات" في الجليل. تعلم في مدرسة داخلية عسكرية، وقد كتبت "هارتس" (الاربعاء 14 اب 2002) انه كاد يفصل من الدراسة بعد الامساك به يقود سيارة كوماند كار عسكرية بدون رخصة سياقة.
الصفحة 1040 من 1047