واحدة لبنك اسرائيل في اعقاب تقريره القاتم حول الازمة الخاتقة التي يعزى سببها الى الانتفاضة الفلسطينية، وواحدة "مضادة" لوزارة المالية، وكلاهما لا تحسنان الى المحتاجين والسواد الأعظم من الناس المحدودين في الاجور..
ذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان اسرائيل والعراق اجريا اتصالات سرية اعتبارا من 1987 شاركت فيها مصر بشكل نشط وكانت ستؤدي الى توقيع اتفاق سلام ولكن الولايات المتحدة "نسفت" هذه الاتصالات.وجاء في مقتطفات لمقال تنشره الصحيفة في عددها يوم الجمعة 14 شباط ان هذه الاتصالات بدأت خلال صيف 1987 بمبادرة من العراق وجرى لقاء بين وزير الطاقة الاسرائيلي انذاك موشيه شاحال (حزب العمل) وسفير العراق لدى الولايات المتحدة في تلك الفترة نزار حمدون في واشنطن.
أدى قرار المحكمة البلجيكية العليا الذي يفتح الطريق امام ملاحقات قضائية ضد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، نتيجة لمسؤوليته غير المباشرة عن مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان، إلى غضب الأوساط السياسية الإسرائيلية، والى أزمة في العلاقات الاسرائيلية - البلجيكية. وكردة فعل اولى على القرار قامت إسرائيل بسحب سفيرها في بلجيكا، يهودا كينار.وأرسل الرئيس الإسرائيلي موشيه قصاب رسالة إلى ملك بلجيكا عّبر فيها عن رفضه لقرار المحكمة.
"المشهد الاسرائيلي":
مرت طريقة تعامل لجان التحقيق الاسرائيلية مع القادة والسياسيين بعملية مثيرة، بدأت بتهرب اقرب الى التطهير والتبرئة (كما حصل في "لجنة اغرنات" التي حققت في حرب 1973) وبلغت ذروتها في تحميل مسؤولية شخصية لوزير الدفاع ارئيل شارون وإبعاده عن وزارة الدفاع (كما حصل في "لجنة كاهان" التي حققت في مجازر صبرا وشاتيلا). هذه العملية توازي بدرجة كبيرة اتجاهات توسيع الرقابة القضائية للمحكمة العليا. وقد كان اللاعب المركزي في الحلبتين القاضي اهارون باراك، الذي كان عضوا في "لجنة كاهان" وكرس هذا التوجه الصارم كقاض في المحكمة العليا ايضًا.
الصفحة 991 من 1047