<<منذ أن تسلم مهام منصبه رئيساً للحكومة الفلسطينية، أخذت اسرائيل تستشعر بدايات حرب فلسطينية على الارهاب>>. هذا ما صرح به مصدر امني اسرائيلي كبير لصحيفة "يديعوت احرونوت" (4/5)، منوها الى ان ذلك يتمثل اولا باعتقال ناشطين في تنظيمات مسلحة، تسميهم هي بـ <<الارهابيين>>.مع ذلك، ابلغت مصادر رفيعة في القدس الغربية انه <<لم يطرأ أي تغيير جدي في النشاط الفلسطيني ضد الارهاب>>، مشيرة في هذا السياق الى <<الارتفاع الكبير الذي طرأ في الاونة الاخيرة على الانذارات بالتخطيط لتنفيذ عمليات>>.
يعقد رئيس الحكومة الاسرائيلية الاحد 6/4 مشاورات سياسية حول الموقف الاسرائيلي من "خريطة الطرق" الدولية لحل الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي. ومن المنتظر ان يشترك في المشاورات، بموجب "هآرتس" 4/4، وزير الخارجية سلفان شالوم الذي عاد الخميس 3/4 من زيارة لواشنطن، وكذلك وزير الدفاع شاؤول موفاز. ولدى الوزيرين المذكورين تحفظات وملاحظات مختلفة ومطولة على الصيغة الجديدة المعدلة لـ "خارطة الطريق"، وكذلك على التعديلات الاسرائيلية عليها.ووجهت الادارة الامريكية هذا الاسبوع رسالة لاسرائيل تحدثت عن "اهمية معالجة قضية المستوطنات لتقوية المكانة الاقليمية للولايات المتحدة" بعد العراق.
يجب أن نعترف أن السياسة الاقليمية للولايات المتحدة الأميركية في الشرق الاوسط ترتبط ارتباطاً مباشراً بأمن إسرائيل ومصالحها في المنطقة، ويجب ألا يغيب عن الذهن أن تأمين إسرائيل واستخدام الملف العراقي للتأثير سلباً في القضية الفلسطينية هي أمور تقع ضمن اولويات العلاقة الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية
في المالية الاسرائيلية تحدثوا عن خياري تقليصات. الخيار <التفاؤلي> - تقليص بقيمة 10 مليارات شيكل، و <التشاؤمي> - تقليص بقيمة 15 مليار شيكل. نتنياهو سيختار <التفاؤلي> بالطبع. وفيما لو حوّلت الولايات المتحدة المساعدة الأمنية لإسرائيل، بقيمة 4 مليارات دولار لثلاث سنوات، أو حوّلت قسمًا كبيرًا من المبلغ، وفيما لو رفع نتنياهو العجز في الميزانية، بـ (0.5- 3.5)% <فقط> من الناتج العام، فإن التقليصات عندها ستنخفض إلى 5- 6 مليارات شيكل.
الصفحة 961 من 1047