أين تكمن أهمـيّة "يوم الأرض" على صعيد الخطاب والسلوك السياسيّ للقيادات السياسيّة العربيّة في البلاد، وما هي دلالاته على صعيد الثقافة السياسيّة، وما السبيل الأمثل الذي اعتمدته هذه القيادات للتوفيق أو للتعاطي مع البُعدين القوميّ الفلسطينيّ والمدنيّ الإسرائيليّ؟
تحت عنوان "مكاسب دون ثمن" كتب ألوف بن، المراسل السياسي في صحيفة "هآرتس" (24/12/2006)، تعليقاً جاء فيه: بالأمس (السبت) انتهت المعوقات والذرائع التي عطلت حتى الآن اللقاء بين رئيس الحكومة إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن). وفي هذه المرة رحب أولمرت بضيفه القادم من رام الله بلفتات رمزية... وأضاف "بن": أولمرت لم يكن يعرف حتى اللحظة الأخيرة إذا كان الرئيس عباس سيأتي للقائه في مقر إقامته في "رحافيا" بالقدس الغربية، فالمحادثات التحضيرية التي جرت بين معاونيهما يوم الخميس الفائت انتهت دون الاتفاق على تحديد موعد للقاء.
رغم تأكيدات رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (موساد) مئير دغان قبل ايام ان إيران لن تحصل على قدرات نووية قبل العام 2010، إلا ان رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت يصر على ان الوقت المتبقي لإيران لبلوغ هذه القدرات آخذ في النفاد، ما استدعاه الى إيفاد ضباط ودبلوماسيين الى أوروبا لدفع دولها على تسريع فرض عقوبات على طهران.
عادت إسرائيل إلى لغة تهديد الفلسطينيين في قطاع غزة بعملية عسكرية واسعة «إذا لم يتوقف سقوط قذائف القسام على جنوب إسرائيل» فورا. ونقلت وسائل الإعلام العبرية أنه في مقابل موقف رئيس الحكومة، إيهود أولمرت ووزيرة خارجيته، تسيبي ليفني، الداعي الى مواصلة سياسة «ضبط النفس» مع توجيه «إنذار أخير»، أصبح وزير الدفاع عمير بيرتس يتبنى موقف ضباط كبار في قيادة الجيش الإسرائيلي الداعي الى عملية عسكرية واسعة في القطاع وإعادة احتلال أجزاء منه والسيطرة على الشريط الحدودي بين مصر والقطاع وإسرائيل (المعروف بمحور فيلادلفي) لوقف تهريب أسلحة ووسائل قتالية أخرى من مصر الى القطاع.
الصفحة 544 من 1047