أعلنت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، في مطلع الأسبوع الجاري، أن النمو الاقتصادي الإسرائيلي في الربع الأول من العام الجاري (2007) سجل ارتفاعًا بنسبة 3ر6%، وعلى الرغم من أنه أقل بـ 8ر0% مما كان عليه من نفس الفترة من العام الماضي 2006، إلا أنه مؤشر هام جدا، على ضوء ارتفاع النمو الاقتصادي، في الربع الذي سبقه، أي الربع الأخير من العام 2006 بنسبة 3ر7%.
تنهي الحكومة الإسرائيلية، برئاسة إيهود أولمرت، في هذه الأيام عامها الأول، ولربما عند تسجيل التاريخ والتجارب السياسية سيجري التعامل مع هذه الحكومة على أنها واحدة من أكثر الحكومات تميزا، فهي تواجه الهزات والعواصف منذ يومها الأول، إن كان على صعيد شن الحروب أو ملفات الفساد، ورغم أن كل واحدة منها كفيلة بإسقاط الحكومة إلا أنها كانت الأكثر ثباتا من بين حكومات إسرائيل الأخيرة، على الأقل حتى الآن.
أعرب مسؤولون كبار في حزب "كديما" عن تقديرهم أن الظروف ستنضج خلال صيف هذا العام- بعد نشر التقرير النهائي لـ"لجنة فينوغراد"- للإطاحة برئيس الحكومة وزعيم الحزب، إيهود أولمرت. غير أن مقربين من أولمرت قالوا مع ذلك إن أحداً من قادة الحزب لن يطالب أو يعمل في هذه المرحلة من أجل تنحيته. وأضافوا أن أولمرت خرج حتى الآن من "منطقة الخطر السياسي". وكان أعضاء في الائتلاف الحاكم قد انضموا إلى نواب المعارضة في الدعوة إلى استقالة رئيس الحكومة أولمرت ووزير دفاعه عمير بيرتس بعد تسريب أجزاء من تقرير لجنة التحقيق الحكومية في إخفاقات وتقصيرات حرب لبنان الثانية، إلى وسائل الإعلام، شفت عن توجيه انتقادات شديدة لأداء رئيس الحكومة الإسرائيلي ووزير دفاعه في إدارة الحرب.
أبدى رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، استعداداً للاجتماع بالملك عبد الله، ملك السعودية، وقال إن الأخير سوف يفاجأ بما سيسمعه منه. في الوقت نفسه أعلن أولمرت أنه لا يشطب إمكانية تجديد المفاوضات مع سورية، وأنه على استعداد لإجراء مفاوضات مع سورية ولكن بطريقة تضمن التقدم، على حد قوله.
الصفحة 541 من 1047