تل ابيب - 26 ديسمبر 2002 - (أ ف ب): نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن ضابط كبير قوله ان الجيش الاسرائيلي يتوقع تكثف العمليات الفلسطينية في حال شن ضربة اميركية ضد العراق. وقال الضابط من قيادة المنطقة العسكرية الوسطى التي تشمل الضفة الغربية ان المجموعات الفلسطينية المسلحة ستكثف محاولات شن عمليات ضد اسرائيل بهدف التعبير عن "تضامنها" مع نظام الرئيس العراقي صدام حسين.
اعتبر رئيس حزب العمل الاسرائيلى عمرام متسناع ان هناك فرصة تاريخية للسلام فى الشرق الاوسط اذا اصبح رئيسا للوزراء بعد الانتخابات المقبلة فى اسرائيل، مشيرا الى اعتزامه الانسحاب من غزة واخلاء مستوطناتها فور الانتخابات. وذكر متسناع فى مقابلة تنشرها الاربعاء 25 ديسمبر مجلة "آخر ساعة" انه سيتفاوض مع قيادة فلسطينية بامكانها ان تمثل الشعب الفلسطينى معتبرا ان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات "كان حتى اليوم مجرد عائق لم يجلب للشعب الفلسطينى سوى الضرر".
"المشهد الإسرائيلي" - خاص
تجري المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر، حول التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة في ظل مفاوضات، غير مباشرة أيضا، بين إسرائيل وحماس، من جهة، وبين إسرائيل وحزب الله بوساطة ألمانيا، من جهة أخرى، للتوصل لصفقتين تستعيد إسرائيل من خلالهما جنودها الأسرى في قطاع غزة ولبنان. وعلى ما يبدو، فإن إسرائيل تسعى في هذه الأثناء إلى تقديم صفقة تبادل أسرى مع حزب الله على اتفاق تهدئة في القطاع وصفقة تبادل أسرى مع حماس. ولا شك في أن رئيس حكومة إسرائيل، ايهود أولمرت، يأمل بتسجيل نقاط لصالحه وزيادة مستوى شعبيته المتدهور للغاية، ولو بقليل، من خلال استعادة الجنديين الأسيرين لدى حزب الله، ايهود غولدفاسير وإلداد ريغف، المرجح أنهما في عداد الموتى.
التقى ممثلون من حزبي العمل و "ميريتس" الاسرائيليين وفدا فلسطينيا هذا الاسبوع في لندن تمهيدا "لاستئناف الحوار" بعد الانتخابات في اسرائيل، حسب ما اعلن احد منظمي الاجتماع (الاحد 22 ديسمبر).
وقال رون بونداك ان "مستشارين سياسيين لزعماء حزبي العمل وميريتس ونواب وزراء فلسطينيين شاركوا في اللقاء الاول من نوعه منذ اندلاع الانتفاضة" في ايلول 2000". واضاف بونداك ان "الاجتماع اكد انه من الممكن تجاوز الخلافات حول المسائل الجوهرية شرط اعادة اجواء الثقة".
الصفحة 485 من 489