كتب وديع عواودة:
اثارت عملية تفجير الآلية المجنزرة في حي الزيتون في غزة ومقتل جنودها الستة، الثلاثاء، ردود فعل غاضبة في اسرائيل وفجرت نقاشا عاصفا بين اوساط اليمين واليسار، حول فك الارتباط وجدوى استمرار الاحتلال للقطاع سيما وان العملية جاءت غداة تصريحات وزير الدفاع، شاؤول موفاز، الذي اعتبر الاستيطان هناك خطأ تاريخيا فادحا. ولا شك ان صور اشلاء الجنود وكسور الآلية المتناثرة في مهب الريح قد شحنت هذا النقاش بالمزيد من الحدة والسخونة.
كتب علاء حليحل:
إذا كنتم تعتقدون أنّ بوش ونظامه يهتمّان حقًا بما يجري في شرق أوسطنا فقد أخطأتم خطأً فظيعًا. هذا، على الأقل، ما يقوله بروفيسور جيرولد شطاينبرغ، الأستاذ في قسم العلوم السياسية في جامعة "بار أيلان" الاسرائيلية، رئيس دائرة "إدارة وتسوية النزاعات والمفاوضات"، والمتخصص في المجال الأمني والدفاعي الاستراتيجي، في حديثه مع "المشهد الاسرائيلي". شطاينبرغ هو واحد من الأسماء البارزة في مجاله، وهو معلق في عدة وسائل إعلام عالمية منها الـ "سي إن إن" والـ "بي بي سي"، وله عمود أسبوعي في جريدة "جيروزاليم بوست" اليمينية، بالاضافة إلى كونه مستشارًا أكاديميًا لأكثر من مؤسسة يهودية عالمية، كما يشغل عضوية لجنة التوجيه في "الكونغرس اليهودي العالمي"، والكثير الكثير من النشاطات اليهودية اليمينية.
يبدو أن أوساط جهاز القضاء الإسرائيلي، التي تركت أخيراً انطباعاً سيئاً عنها عند رجل الشارع العادي، حين ترددت "وتمهمهت" مخيرة أو مكرهة في توجيه اتهامات في قضايا الفساد المنسوبة لرئيس الوزراء أريئيل شارون ونجليه، تحاول الآن "رد الإعتبار" لنفسها أمام الرأي العام، من خلال البحث عن "صيد أسهل"، من خارج صفوف المستوى السياسي الحاكم، تستهدفه بسهام اتهامها مطلقة العنان لوسائل الإعلام لتقيم ضجة كبرى حول مثل هذه القضايا والملفات "الخفيفة" من فضائح الفساد التي تنخر جسم أجهزة ومؤسسات الدولة العبرية على نطاق لا يستهان به.
في خبر رئيسي احتل عرض صفحتها الأولى قالت صحيفة "هآرتس"، اليوم الاحد، على لسان معلقها السياسي ألوف بن ان اللقاء الذي سيتم بين رئيس حكومة اسرائيل، اريئيل شارون، والرئيس الامريكي جورج بوش، يوم الاربعاء المقبل، سيعقد في الجناح السكني في البيت الابيض "للتأكيد على مدى الصداقة بين الرجلين وعلى مدى تأييد بوش لشارون"، بحسب الصحيفة.
الصفحة 360 من 489