تخطط إسرائيل لبناء جدار فاصل يحيط بخمس قرى فلسطينية تقع شمال غرب القدس، ويحصرها في جيب معزول يفصلها عن شرقي القدس وعن القرى الفلسطينية المجاورة. القرى التي سيتم سجنها في الجيب هي: بيت حنينا البلد (1.400 نسمة)، بير نبالا (6.100 نسمة)، الجيب (4.600 نسمة)، الجديرة (2.100 نسمة) وقلنديا (1.200 نسمة)، وبالإجماع أكثر من 15.000 مواطن (فيما يلي "جيب بير نبالا").
"اتبعت إسرائيل في القطاع الشرقي من الضفة الغربية سياسة من التقييدات الشديدة على الحركة والتنقل، تقتصر على السكان الفلسطينيين، وهي سياسة تضم هذه المنطقة من الناحية الفعلية إلى إسرائيل". هذا ما يتضح من التحقيق الذي أجرته منظمة "بتسيلم" (مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة). وفي العموم، يحظر الجيش الإسرائيلي دخول الفلسطينيين إلى غور الأردن، ويتيح فقط للفلسطينيين المسجلين كمواطنين في الغور الوصول إليه. وأكدت المنظمة أن فصل الغور عن باقي مناطق الضفة الغربية يمس مساً خطيرا بحقوق الإنسان للكثير من السكان الفلسطينيين. ويتم تنفيذ سياسة فصل الأغوار دون اتخاذ قرار بهذا الشأن في الحكومة، وبدون اطلاع الجمهور العريض على ذلك.
أجمعت كافة التحليلات في اسرائيل على ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون غاب عن الساحة السياسية الاسرائيلية بعد تعرضه لنزيف حاد في الدماغ في ساعة متأخرة من مساء الاربعاء 4/1/2006. وتشير توقعات المحللين الى ان غياب شارون سيؤدي بالضرورة الى خلط الاوراق في الساحة السياسية الاسرائيلية الداخلية وفي المنطقة برمتها وخصوصا ما يتعلق بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
كتب بلال ضاهر:
اعتبر خبير الديمغرافيا الإسرائيلي البروفيسور أرنون سوفير أن لا مكان في المنطقة الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط لدولتين، إسرائيل وفلسطين، لكن في الوقت ذاته لا مناص من قيام دولتين. ولذلك فإن على الجانبين، في حال توصلا إلى تسوية، أن يعرفا كيف يعيشان جنبا إلى جنب، على الرغم من أن هذه أكثر منطقة مزدحمة في العالم الغربي.
الصفحة 290 من 489