قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء يوم السبت 15/7/2006 إنه لن يتم وقف الحملة العسكرية ضد لبنان حتى يتم إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين المأسورين لدى حزب الله.
وكانت المصادر في مكتب رئيس الوزراء تعقّب على مبادرة رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، والتي تقضي بوقف إطلاق النار وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنانية.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت إن الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد لبنان لن تكون محددة بزمن.
وجاءت أقوال أولمرت خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية اليوم الأحد 16/7/2006 وبعد وقت قليل من مقتل 8 إسرائيليين في مدينة حيفا جراء سقوط صواريخ كاتيوشا في منطقة خليج حيفا.
كتب بلال ضاهر:
توقع محلل عسكري إسرائيلي أن يكون رد إسرائيل على الهجوم الذي شنه حزب الله يوم الأربعاء 12/7/2006 وعلى اختطاف جنديين إسرائيليين "سياسيا وعسكريا ضد لبنان وسورية".
وقال المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" والقناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي عوفِر شيلَح إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة ايهود أولمرت أعادت الجيش الإسرائيلي إلى قطاع غزة وجنوب لبنان "وإن كان ذلك من خلال عمليات عسكرية محدودة. لكن الحكومة الإسرائيلية تعتبر أنها تدفع ثمن أخطاء ارتكبتها حكومات إسرائيلية سابقة".
أفاد أشد التقارير العسكرية انتقادا لأداء القيادة الإسرائيلية في حرب لبنان الثانية أن العدوان لم يحقق أهدافه، وأن القيادة الشمالية فشلت. وشدّد على أن مسؤولية الفشل تقع على كاهل رئيس هيئة الأركان العامة، دان حالوتس، وجميع أعضاء القيادة الذين لم يعدوا الجيش لهذه المواجهة، ولم يستعدوا جيدا لإمكان تعرض العمق الإسرائيلي للهجمات الصاروخية لفترة طويلة. في الوقت نفسه كشف النقاب عن قيام الجيش الإسرائيلي، في أثناء الحرب على لبنان، بإعداد تقرير طبيّ أكّد إصابة الجنديين الإسرائيليين اللذين اختطفا من قبل "حزب الله" بجراح استدعت علاجًا طبيًا سريعًا.
الصفحة 285 من 489