من المنتظر أن يعقد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، دان حالوتس، هذا الأسبوع، لقاء خاصا مع مائة من جنرالات الاحتياط (المتقاعدين) من حاملي رتبة لواء في الجيش، لإطلاعهم على مجريات الحرب، لكن هذه المبادرة لم تمنع العشرات من كبار ضباط الاحتياط في الجيش، حاملي رتبتي لواء وعميد، من المبادرة إلى صياغة عريضة تدعو حالوتس إلى الاستقالة من منصبه، في إطار تحمله الطبيعي للمسؤولية عن نتائج الحرب على لبنان.
اعتبر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيورا آيلاند أن خطة فك الارتباط عن قطاع غزة كانت "تفويت فرصة تاريخية كبيرة" وأن "خطة التجميع" التي ينوي رئيس الوزراء إيهود أولمرت تنفيذها في الضفة لن تؤدي إلى استقرار في الشرق الأوسط.
أقسمت الحكومة الإسرائيلية، بقيادة إيهود أولمرت، اليوم الخميس 4/5/2006، يمين الولاء لتباشر العمل. وعلى الرغم من الحديث عن ائتلاف مستقر وواسع بقيادة أولمرت إلا أنَّ هذا الائتلاف (سبقته الانتخابات أيضًا) أفرزا طاقمًا قياديًا يمتاز بقلة تجربته في الشؤون السياسية والأمنية وحتى المالية. وبطبيعة الحال، تؤثر هذه الصورة غير المكتملة والمشوشة على آراء المراقبين السياسيين الإسرائيليين الذين يحاولون التأقلم مع الوضع الجديد في ظل إدراكهم أنَّ ما يجري على الساحة السياسية الاسرائيلية اليوم لم يكن له مثيل تاريخيًا.
يسود الساحة السياسية والأمنية في إسرائيل غموض مغلّف بالتفاؤل مع اقتراب موعد تولي رئيس حزب العمل عمير بيرتس منصب وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وينبع الغموض من دخول شخصية مدنية تفتقر إلى الخبرة العسكرية والأمنية مثل بيرتس إلى "قدس أقداس" الأمن الإسرائيلي المتمثل في مكتب وزير الدفاع بعد أن أشغل المنصب طوال أكثر من عقدين مضيا جنرالات كبار كان بعضهم رؤساء أركان سابقين للجيش الإسرائيلي.
الصفحة 293 من 489