أجرى المقابلة: بلال ضاهر
توشك الحرب التي تشنها إسرائيل ضد لبنان على دخول أسبوعها الخامس فيما لا تبدو بوادر حل في الأسابيع القريبة القادمة. وفي وقت صعّدت فيه إسرائيل هجماتها التي تلحق أضرارا في الأساس بالمدنيين والبنى التحتية المدنية في لبنان، ورغم إعلان المسؤولين الإسرائيليين عن توجيه ضربات مؤلمة ضد حزب الله، إلا أن ما يحدث على أرض الواقع يبدو مناقضا. فقد كثف حزب الله، في الأيام الأخيرة، قصفه الصاروخي ضد إسرائيل وكبدها المزيد من الخسائر البشرية والمادية. وبدت معادلة الحرب متوازنة في مقياس الرعب رغم عدم تكافؤ القوة. ففي لبنان أكثر من مليون لاجئ نزحوا عن بيوتهم وفي إسرائيل هناك قرابة مليونين يعيشون في أجواء رعب وذعر في الملاجئ احتماء من صواريخ حزب الله. لكن كفة الميزان مالت لصالح إسرائيل من حيث عدد القتلى في كلا الجانبين حيث يبلغ عدد القتلى اللبنانيين (قرابة الألف)، أي عشرة أضعاف عدد القتلى الإسرائيليين (حوالي مائة قتيل).
قدّرت أوساط اقتصادية، رسمية وخاصة، في إسرائيل، أن مجمل الخسائر الاقتصادية في الأسابيع الثلاثة الأولى للحرب على لبنان تجاوزت ملياري دولار، من بينها 400 مليون دولار على الصرف العسكري، وقرابة 600 مليون دولار ستدفعها الحكومة كتعويضات.
نشرت منظمة بتسيلم يوم الأربعاء 27/9/2006 تقريراً عن تبعات وآثار قصف محطة توليد الكهرباء في غزة بتاريخ 28 حزيران 2006.
قال مقربون من رئيس الحكومة الإسرائيلي، إيهود أولمرت، إنه يعارض بشدة تشكيل لجنة تحقيق رسمية للتحقيق في أحداث حرب لبنان الأخيرة. ولا يزال موقفه أن "لا شيء يمكن التحقيق فيه في إدارة الحكومة الإسرائيلية بعدما عملت من منطلق معايير سياسية". في هذه الأثناء بدأ الجيش يعترف بأن هناك إخفاقات في الحرب، فيما اعتبره البعض لهجة جديدة تنم عن استيعاب تصاعد الغضب الشعبي.
الصفحة 279 من 489