توفيت امرأة في الثانية والستين من عمرها، صباح اليوم الثلاثاء – 18.8.2009، بعدما تم التشخيص مؤخرا بأنها مصابة بمرض إنفلونزا الخنازير وكانت ترقد في مستشفى هداسا في القدس ما يرفع حصيلة المتوفين بالمرض في إسرائيل إلى عشرة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم إدخال المرأة إلى المستشفى قبل عشرة أيام حيث كانت تعاني من مشاكل في التنفس وكانت بحاجة على منحها تنفس اصطناعي ورقدت في قسم العلاج المكثف.
وأفادت وزارة الصحة الإسرائيلية بأنه على الرغم من عدم التأكد من أن الإنفلونزا هي التي تسببت بالوفاة إلا أنه لا يمكن نفي علاقة المرض بالوفاة. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة عقبت بهذا الشكل على جميع حالات الوفاة بإنفلونزا الخنازير، حيث جميع المتوفين تقريبا كانوا يعانون من أمراض مزمنة إضافة إلى إصابتهم بالإنفلونزا.
وتوفي مواطنان إسرائيليان، أمس، بعد أن أصيبا بمرض إنفلونزا الخنازير، أحدهما رجل في السادسة والسبعين من عمره ومريض في القلب، كان يرقد في مستشفى في مدينة بيتاح تيكفا في وسط إسرائيل، منذ أكثر من أسبوع، وأصيب في الأيام الأخيرة بإنفلونزا الخنازير. وبعد ذلك بوقت قصير توفي رجل في السابعة والستين من عمره كان يرقد في المستشفى بسبب إصابته بالتهاب في الرئة وأصيب بإنفلونزا الخنازير. ولا يزال هناك 11 إسرائيليا يرقدون في أقسام العلاج المكثف في عدد من المستشفيات الإسرائيلية جراء إصابتهم بإنفلونزا الخنازير.
ويشار إلى أن الحصيلة الرسمية الإسرائيلية لا تشمل رجلا في الأربعين من عمره، توفي الأسبوع الماضي، وكان يعاني من فشل في عمل الكلى وارتفاع درجة حرارة جسده، وذلك بسبب تعقيدات في أداء أعضائه جراء إصابته بإنفلونزا الخنازير.
من جهة ثانية أفادت معطيات نشرتها وزارة الصحة، أمس، بأنه تم حتى الآن تشخيص 2331 شخصا في إسرائيل على أنهم مصابون بإنفلونزا الخنازير، توفى 10 بينهم وخضع 34 بينهم على العلاج في أقسام العلاج المكثف في المستشفيات في أنحاء إسرائيل. لكن تقديرات وزارة الصحة تشير إلى أن العدد الحقيقي للمصابين بإنفلونزا الخنازير في إسرائيل يصل إلى بضعة عشرات الآلاف، لكن غالبيتهم لم يصلوا إلى المستشفيات.
كذلك أظهر استطلاع للرأي أجرته وزارة الصحة أن ربع الإسرائيليين سيرفضون الحصول على تطعيم ضد إنفلونزا الخنازير في حال تقرر منح تطعيم كهذا لجميع السكان.
وفي هذه الأثناء بدأت وزارتي الصحة والتربية والتعليم في إسرائيل بالاستعداد لمواجهة احتمالات انتشار إنفلونزا الخنازير مع افتتاح السنة الدراسية في مطلع شهر أيلول المقبل. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم، عن المسؤولين في وزارة التربية والتعليم تقديرهم بأنه عندما يصل انتشار إنفلونزا الخنازير أوجه سيتغيب 45% من المعلمين عن دوامهم. وقررت وزارة التربية والتعليم أنه في حال تغيب 45% من الطلاب في أية مدرسة فإنه ينبغي دراسة إمكانية إغلاق المدرسة.
وعممت الوزارة تعليمات تتعلق بخطوات لمنع انتشار إنفلونزا الخنازير في المدارس على مدراء المدارس، أمس، رغم وجود صعوبات في مواجهة المدارس للمرض وخصوصا ما يتعلق بتوفير ميزانية لتمويل وسائل الحذر ومنع انتشار المرض.