المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 800

 

ذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الأحد – 29.3.2009، أن الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريس، بدأ منذ أيام بحملة سياسية دولية لتجميل صورة الحكومة الإسرائيلية المقبلة برئاسة زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، غايتها تجميل صورة هذه الحكومة المؤلفة بغالبيتها من أحزاب اليمين. وسيسعى بيريس خلال هذه الحملة إلى إقناع زعماء دول في العالم بأن وجهة حكومة نتنياهو نحو دفع العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقالت هآرتس إن حملة بيريس تأتي في موازاة تلقي نتنياهو رسائل من مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، جاء فيها إن رفض نتنياهو تبني مبدأ "الدولتين للشعبين" يعني تجميد عملية تحسين مستوى العلاقات بين إسرائيل وأوروبا.

 

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، اليوم، إن بيريس سيتوجه غدا إلى التشيك، التي تشغل حاليا الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي، ونقلت عنه قوله إن "الحكومة الجديدة ستحترم كافة تعهدات الحكومة المنصرفة (برئاسة ايهود أولمرت) بما في ذلك ما يتعلق بقضية (الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد) شاليط"، علما أن حكومة أولمرت لم تتعهد بشيء للفلسطينيين سواء في المفاوضات السياسية أو في مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس.

رغم ذلك فإن هآرتس أفادت بأن الهدف المركزي لحملة بيريس السياسية الدولية هو تبديد المخاوف في الغرب والعالم العربي من حكومة نتنياهو، التي تضم أحزابا يمينية متطرفة مثل حزب "إسرائيل بيتنا"، برئاسة أفيغدور ليبرمان الذي سيتولى حقيبة الخارجية، وحزب "البيت اليهودي" الذي يمثل المستوطنين، وكذلك حزب شاس الذي يعارض إجراء مفاوضات حول مستقبل القدس الشرقية ويعتبرها "جزءا من إسرائيل". ويذكر أن ليبرمان كان قد أطلق ضمن تصريحاته المتطرفة تصريحات ضد مصر دعا في أحدها إلى قصف السد العالي، وطالب في تصريح آخر الرئيس المصري، حسني مبارك، بالحضور لزيارة إسرائيل أو "الذهاب إلى الجحيم". وكان ليبرمان قد دعا خلال الحرب على غزة، قبل ثلاثة شهور، إلى قصف قطاع غزة بسلاح نووي.

وبحسب هآرتس فإن المحادثة بين بيريس ومبارك، يوم الخميس الماضي، تمحورت بالأساس حول الوضع السياسي داخل إسرائيل، على خلفية استياء مصر من تعيين ليبرمان وزيرا للخارجية، واحتلت الذكرى السنوية الثلاثين لتوقيع معاهدة السلام بين الدولتين حيزا ثانويا. لكن بيريس ركز في حديثه على الاتفاق الائتلافي بين حزبي الليكود والعمل فقط، الذي شمل بنودا فضفاضة تتعلق بمواصلة المفاوضات مع العالم العربي والفلسطينيين واحترام الاتفاقيات الموقعة.

وقال بيريس لمبارك إن "الاتفاقيات الائتلافية التي تم توقيعها تشمل التزاما بدفع اتفاقية سلام إقليمي واتفاقيات سلام مع كل واحدة من الدول المجاورة لإسرائيل". وشددت مصادر في مكتب بيريس على أن الأخير يكرر هذه الرسالة خلال محادثات مع زعماء أجانب. وسيحمل بيريس خلال زياراته لدول أجنبية، بينها التشيك التي سيزورها غدا، نسخة من الاتفاق الائتلافي بين الليكود والعمل. ويعتزم بيريس العودة إلى إسرائيل صباح يوم الثلاثاء المقبل حيث سيتم تنصيب حكومة نتنياهو في اليوم ذاته.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات