المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

يتوجه مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية لشؤون الجنود الأسرى والمفقودين، عوفر ديكل، إلى القاهرة، اليوم الخميس – 26.2.2009، حاملا اقتراحا إسرائيليا جديدا حول صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم، إن ديكل سيلتقي مدير المخابرات المصرية، عمر سليمان، وسيسلمه الاقتراح الإسرائيلي الجديد، الذي يشمل أسماء مئات الأسرى الفلسطينيين وبينهم من أدينوا بتنفيذ وتخطيط هجمات قُتل فيها إسرائيليين.

ويقضي الاقتراح الإسرائيلي بأن تختار حماس 450 اسما من قائمة الأسرى الفلسطينيين التي أعدتها إسرائيل، ليتم إطلاق سراحهم مقابل إطلاق حماس سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليت. وبهذا الاقتراح تكون إسرائيل قد رفضت قائمة الأسرى التي سلمتها حماس إلى إسرائيل بواسطة مصر، في الماضي، وطالبت بإطلاق سراحهم مقابل شاليت.

وعبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، عن خشيته من أن لا يتمكن خلفه في رئاسة الحكومة من التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حماس واستعادة شاليت. وقال أولمرت للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، أمس، "إنني مقتنع بأن رئيس الحكومة الذي سيخلفني سيفعل كل شيء من أجل تحرير شاليت، لكني أخشى من أنه سيواجه صعوبة بالتوصل إلى اتفاق بسبب تركيبة حكومته". وكان يشير أولمرت بذلك إلى أحزاب اليمين المتطرف التي يتوقع أن تنضم إلى حكومة برئاسة زعيم الليكود والمكلف بتشكيل الحكومة المقبلة، بنيامين نتنياهو، حيث تعارض هذه الأحزاب إطلاق سراح أسرى فلسطينيين أدينوا بتخطيط أو تنفيذ هجمات قُتل فيها إسرائيليين.

وتطرق أولمرت إلى الاتصالات غير المباشرة مع حماس الجارية في هذه الأثناء حول صفقة تبادل أسرى. وقال إن "حماس أيضا، ورغم أنها منظمة غير إنسانية وعنيفة ووحشية ودموية وتتعارض مع كافة القيم التي نؤمن بها، تريد تحرير أسرى وتعرف أن ثمة احتمالا للتوصل إلى اتفاق كهذا خلال فترة ولايتي". وتابع "إنني أعمل بالطريقة التي أؤمن بأنها صحيحة بالنسبة لشاليت قبل كل شيء. وعلى حد علمي فإنه وضعه سليم جدا".

وكان أولمرت قد عبر خلال حفل وداعي له أقامه اتحاد الصناعيين الإسرائيليين، مساء أمس، عن أمله في أن يتم تحرير شاليت قبل نهاية ولايته. وتطرق أولمرت إلى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية وقال "لقد كنا على بُعد شعرة من تحقيق سلام مع الفلسطينيين لكن هذا لم ينجح لأسفي".

وكان أولمرت قد أجرى محادثات خلال العام الماضي مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وطرح قبل شهور اتفاقا لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. لكن عباس شدد في مناسبات عدة إنه لم يتوصل الجانبان إلى أية تفاهمات خصوصا على ضوء تكثيف أعمال توسيع المستوطنات فيما توقفت المفاوضات بعد اندلاع الحرب على غزة.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات