أعلن الجيش الإسرائيلي إن قواته أنهت انسحابها من قطاع غزة، فجر اليوم الأربعاء – 21.1.2009. وقال بيان للناطق العسكري الإسرائيلي إن "آخر جندي من الجيش الإسرائيلي خرج من قطاع غزة وعاد إلى الأراضي الإسرائيلية فجر اليوم. وانتشرت القوات خارج القطاع وهي متأهبة لمواجهة أي احتمال".
ودامت العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة 26 يوما فيما استمرت العملية العسكرية البرية 19 يوما. وخلفت القوات الإسرائيلية في قطاع غزة آلاف القتلى والجرحى ودمارا هائلا، جراء القوة المفرطة التي استخدمتها في الغارات وعمليات القصف والعمليات العسكرية الأخرى. كما استخدمت هذه القوات أنواع أسلحة محرمة دوليا. واعترف الجيش الإسرائيلي باستخدام القذائف الفوسفورية، فيما يجري التحقيق باستخدامه اليورانيوم المنضب.
وشهد نهار أمس، الثلاثاء، خرقا لوقف إطلاق النار الذي أعلنه الجانبان، بدأته القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على مواطنين فلسطينيين وقتلت مزارعا وطفلا فيما رد النشطاء الفلسطينيون بإطلاق نار باتجاه القوات الإسرائيلية التي كانت متمركزة في وسط وشمال القطاع من دون تسجيل إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إن النشطاء الفلسطينيين أطلقوا أمس ثماني قذائف هاون سقط أغلبها في الأراضي الفلسطينية وبعضها في مناطق مفتوحة في جنوب إسرائيل. وبدأ الجيش الإسرائيلي أمس بتسريح قسم من جنود الاحتياط الذين شاركوا في العملية العسكرية.
وكانت إسرائيل قد أعلنت سابقا عن نيتها الانسحاب من القطاع قبل بدء حفل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد، باراك أوباما، مساء أمس. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عملية سحب القوات تأخرت بسبب تعديل الجدول الزمني للانسحاب.