المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

عبر وزير المواصلات الإسرائيلي والرجل الثاني في حزب كديما، شاؤل موفاز، عن خيبة أمله من أداء رئيسة كديما، تسيبي ليفني، في المفاوضات الائتلافية مع رئيس حزب الليكود والمكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، بنيامين نتنياهو. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأحد – 1.3.2009، عن موفاز قوله "إنني لا أفهم عناد ليفني، ويبدو أداءها غير معقول. الشعب يريد الوحدة فلماذا أغلقت الباب" أمام إجراء مفاوضات ائتلافية بين كديما والليكود.

وكان نتنياهو وليفني قد أعلنا في ختام لقائهما، يوم الجمعة الماضي، أنهما لم يتفقا على تشكيل حكومة وحدة واسعة. وقالت ليفني في ختام اللقاء إنها ونتنياهو لم يتوصلا إلى "قاسم مشترك يسمح بانضمام كديما إلى حكومة واسعة برئاسة نتنياهو"، فيما قال نتنياهو إنه "اقترح على كديما شراكة كاملة وقوبلت بالرفض".

وقالت يديعوت أحرونوت إن موفاز يعتزم طرح اقتراح يقضي بتشكيل طاقم مفاوضات غايته محاولة التوصل على خطوط عريضة متفق عليها مع الليكود، وذلك خلال اجتماع لحزب كديما سيعقد غدا. ونقلت الصحيفة عن أحد المقربين من موفاز قوله إن الأخير يرى أنه "بالإمكان دائما الذهاب إلى المعارضة، لكن ينبغي استنفاذ المفاوضات قبل إغلاق الباب". وأوضح موفاز أنه لا يعتزم التسبب بانقسام كديما على ضوء موقفه المتعارض مع موقف ليفني وأن "وجهتي نحو وحدة كديما وليست محو الانقسام".

وذكرت صحيفة هآرتس أن ليفني رفضت مطلب موفاز بتشكيل طاقم مفاوضات ائتلافية. ونقلت الصحيفة عن مقربين من ليفني قولهم إنه طالما يرفض نتنياهو الموافقة على شروط كديما، وعلى رأسها مبدأ "دولتين للشعبين" وتغيير طريقة الحكم، فإنه لن يتم تشكيل طاقم مفاوضات مشترك مع الليكود من أجل محاولة صياغة خطوط عريضة للحكومة المقبلة. لكن المحللين الإسرائيليين يشددون على أن ليفني لن توافق على الانضمام لحكومة برئاسة نتنياهو إلا في حال وافق الأخير على التناوب معها على رئاسة الحكومة.

من جهة أخرى أفادت هآرتس بأن قياديين في الليكود أخذوا يعبرون عن استيائهم من أداء نتنياهو وخصوصا موافقته على منح حزب "إسرائيل بيتنا" بقيادة افيغدور ليبرمان حقيبتي الخارجية والعدل. ونقلت الصحيفة عن هؤلاء القياديين تهديدهم بالتمرد على نتنياهو وعدم التصويت على حكومتها لدى عرضها على الكنيست، وقولهم إنه "إذا كان بيبي (أي نتنياهو) يريد ليبرمان في وزارة الخارجية ودانييل فريدمان (وزير العدل الحالي) في وزارة العدل، وعوزي لانداو (المرشح الثاني في "إسرائيل بيتنا) في وزارة الأمن الداخلي، فإنه عليه ألا يستغرب إذا رأى أن ليس كل الليكود معه عند تنصيب حكومته".

ويشار إلى أن أحد المطالب التي طرحها ليبرمان خلال المفاوضات مع الليكود هو استمرار فريدمان في منصبه، الأمر الذي أثار استياء بالغا بين قياديين في الليكود الذين شددوا على أنه في هذه الحالة "ليبرمان يريد تعيين وزير عدل في الوقت الذي يجري فيه تحقيق جنائي ضده" بشبهة ارتكاب أعمال فساد وحصوله على أموال مجهولة المصدر.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات