أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، أمس الثلاثاء، تعليمات باستكمال الجدار العازل حول القدس الشرقية المحتلة وذلك حتى نهاية العام 2009. وادعى أولمرت خلال جولة عند مسار الجدار في القدس والمعروف باسم "غلاف القدس" أن "الجدار الأمني الذي يغلف القدس هو حاجة ضرورية لأمن إسرائيل".
وقال أولمرت "لقد أجريت الكثير من المباحثات حول موضوع الجدار الأمني في منطقة القدس وعكفنا على الخرائط والصور الجوية لكن كل هذا ليس مساويا في قيمته مع الانطباع مما يتم تنفيذه ميدانيا". وتجدر الإشارة إلى أن مقاطع طويلة من الجدار العازل في القدس الشرقية تمر بين الأحياء الفلسطينية وتقسمها فيما تعزل مقاطع أخرى من الجدار أحياء بأكملها عن القدس.
واعتبر أولمرت أنه "في المكان الذي يوجد فيه جدار تم منع الإرهاب ضد مواطنين إسرائيليين". ومضى قائلا إن "الجدار الأمني تحول مع مرور الوقت من مشروع جلب علينا انتقادات الأسرة الدولية إلى مشروع يشكل مثالا لكيفية الحماية من إرهاب الانتحاريين".
ويبلغ طول مسار الجدار العازل في القدس الشرقية 164.5 كيلومتر ويشمل 15 حاجزا عسكريا تصفها السلطات الإسرائيلية بأنها "معابر ثابتة" إضافة إلى ستة "معابر مؤقتة" وتم حتى الآن بناء 110 كيلومترات من الجدار ويجري بناء مقاطع بطول 50 كيلومتر تقريبا.
ورافق أولمرت خلال جولته رئيس اركان الجيش الإسرائيلي غابي اشكنازي ومدير عام وزارة الدفاع بنحاس بوخاريس وقائد الجبهة الوسطى اللواء غادي شمني وقائد الشرطة في منطقة القدس أهارون فرانكو وعدد من المسؤولين الإسرائيليين.