المشهد الإسرائيلي- خاص

قالت صحيفة هآرتس، اليوم الخميس- 10.4.2008، نقلا عن مصادر في الإدارة الأميركية إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، لن يشارك في قمة شرم الشيخ المزمع عقدها في شهر أيار المقبل، وذلك لأن الرئيس الأميركي جورج بوش يعتزم الالتقاء بزعماء عرب. وكانت هآرتس قد نقلت أمس عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن الإدارة الأميركية تسعى لعقد قمة مكملة لمؤتمر أنابوليس بمشاركة الرئيس الأميركي جورج بوش في منتجع شرم الشيخ المصري وذلك في أثناء زيارة بوش لإسرائيل في أواسط أيار المقبل للمشاركة في احتفالات 60 عاما على قيام إسرائيل.

وبحسب هآرتس فإن بوش سيلتقي في شرم الشيخ الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك والملك الأردني عبد الله الثاني. وليس واضحا سبب عدم مشاركة أولمرت في هذه القمة خصوصا وأن مصادر سياسية إسرائيلية أوضحت أمس أن بوش مهتم بأن يجعل هذه القمة محطة في العملية التفاوضية بين إسرائيل والفلسطينيين، التي انطلقت في مؤتمر أنابوليس الذي عقد في الولايات المتحدة في شهر تشرين الثاني الماضي، وإعطاء دفعة للتوصل إلى اتفاق على قضايا الحل الدائم بحلول نهاية العام الحالي.

وكان عضو الكنيست يوسي بيلين قد قال في مؤتمر صحافي، عقدته مبادرة جنيف في تل أبيب، إن بوش ومبارك يعملان على عقد قمة في شرم الشيخ يشارك فيها أيضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت وملك الأردن عبد الله الثاني.

وأشارت المصادر السياسية الإسرائيلية إلى أن عقد القمة هو مبادرة أميركية لا تزال في مراحلها الأولية لكن تم إطلاع المسؤولين الإسرائيليين عليها وأنه "لا يوجد تاريخ واضح"، لكن يبدو أنها ستعقد في 18 أيار المقبل في أثناء تواجد بوش في إسرائيل. وسيتواجد بوش في إسرائيل من 14 إلى 16 أيار المقبل ويبدو أنه معني بإضافة جانب سياسي للزيارة.