المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

قالت صحيفة "معاريف"، في عددها الصادر يوم الأربعاء 10/8/2005، إن هناك تفاهمات آخذة في التبلور بين الجيش الإسرائيلي وبين المستوطنين من شأنها أن تحول دون وقوع مواجهات عنيفة، عند البدء بتطبيق خطة فك الارتباط في 17 آب الجاري. جاء هذا في وقت نشرت فيه استطلاعات جديدة أشارت إلى انقلاب في تأييد أوساط منتسبي الليكود لصالح بنيامين نتنياهو.

وبحسب هذه التفاهمات فان المستوطنين سيخلون مستوطناتهم بأنفسهم في 16 آب وفي صباح 17 آب، عبر التعبير عن معارضة رمزية فقط.

وتضيف "معاريف" أنه حتى من غير هذه التفاهمات فان المناخ السائد في قطاع غزة وفي شمال الضفة الغربية في الأيام القليلة الماضية يشير إلى تسليم غالبية المستوطنين بمسألة الإخلاء. مع ذلك فإن التوقعات في الجيش هي أن تحصل مقاومة صعبة وربما عنيفة في الأماكن التي يتمترس فيها نشطاء يمينيون غير سكان المستوطنات، مثل كفار داروم وشيرات هيام في القطاع ومستوطنة سانور في شمال الضفة الغربية.

بالإضافة إلى ذلك أبرزت الصحف الإسرائيلية الثلاث الاستطلاعات الأخيرة التي أشارت إلى حدوث انقلاب في أوساط منتسبي الليكود لصالح وزير المالية المستقيل بنيامين نتنياهو.

والحديث يدور عن استطلاعين: الأول أجرته صحيفة "هآرتس" والثاني أجرته القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي.

وقد أظهر الاستطلاع الأول أنه فيما لو جرت الانتخابات لرئاسة الليكود الآن لكان نتنياهو يحصل على 35 بالمئة من الأصوات في أوساط منتسبي الليكود مقابل 29.1 بالمئة لصالح رئيس الوزراء أريئيل شارون.

أما في الاستطلاع الثاني فقد قال 42 من المستطلعين في أوساط منتسبي الليكود إنهم سيصوتون لنتنياهو في حين قال 27 بالمئة من منتسبي الليكود أنهم سيصوتون لشارون.

وأجمعت التعليقات التي نشرت على الاستطلاعين في الصحف كافة على أن شارون بدأ عمليا يفكر بـ"فك ارتباطه" مع الليكود واللجوء إلى خطة "الطوفان الكبير" التي بادر إليها عضو الكنيست العمالي حاييم رامون، وتقضي بأن يخوض شارون الانتخابات المقبلة سوية مع مؤيديه من الليكود ضمن تحالف مع العمل وشينوي، ما يعني عمليا شق حزب الليكود.

وذكرت "معاريف" أن عددا من المقربين لشارون نصحوه في أعقاب الاستطلاعين بأن يغادر صفوف الليكود قبل الانتخابات التمهيدية لرئاسة الحزب وبأن يقيم حركة سياسية جديدة، في حين قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن المقربين من شارون ليسوا مضغوطين، إذ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سينزاح إلى اليمين بعد فك الارتباط وبذا يعيد عددا كبيرا من مؤيديه إلى صفوف أنصاره.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات