قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية (أمان)، أهارون زئيفي- فركاش، اليوم الثلاثاء، انه "لا يمكن حل الصراع مع الفلسطينيين بطرق عسكرية فقط". واضاف انه "لا قاع لبرميل الارهاب". وجاءت اقوال زئيفي- فركاش هذه متناقضة تمامًا مع أقوال رئيس جهاز الامن العام الاسرائيلي (الشاباك)، آفي ديختر، مؤخرًا، التي أكد في سياقها أن "الارهاب" ليس "محيطًا أو بحرًا كبيرًا، بحيث لا يمكن تجفيفه"!.
وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية يتحدث في اجتماع للجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست. وقد أثارت اقواله هذه وما تنطوي عليه من خلاف كبير في وجهات النظر بينه وبين رئيس "الشاباك" انتقادات من جانب اعضاء اللجنة البرلمانية المذكورة.
وعقب عضو لجنة الخارجية والامن، النائب يوسي سريد (من كتلة ياحد/ميرتس)، على ذلك بالقول: "انني لا اعرف اية وجهة نظر كتلك التي عبر عنها رئيس الشاباك ديختر، وكأن ثمة نهاية للارهاب وها نحن موشكون على الوصول اليها. هذا مفهوم خطير ومغرر بالنسبة لمتخذي القرار ويدفعهم الى التصرف كمراهنين. لقد اسعدني سماع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية يختلف مع هذه الرؤية. انه لا يعتقد ان ثمة نهاية للارهاب. بالامكان تقليصه، تقليله، تخفيضه، ولجم موجة الارهاب، لكن هذا يتم فيما نحن مدركون ان موجة اخرى ستأتي حتما. كل هذا يتم طالما نحن لم نغير الواقع من أساسه".
من جهة اخرى قال مسؤولون امنيون اسرائيليون في اجتماع لجنة الخارجية والامن في الكنيست ان "قدرة اعتراض صاروخ حيتس (الاسرائيلي الصنع الذي مولت تطويره الولايات المتحدة) على اعتراض صاروخ شهاب لا تزال محدودة. ويتطلب الامر جهدا اضافيا كبيرا لتطوير قدرة حيتس ليتلاءم مع هذه الغاية".
واستمع اعضاء الكنيست في اللجنة الى استعراض لتجربة صاروخ "حيتس" الاخيرة التي جرت في الولايات المتحدة. وقال رئيس الصناعات الجوية الاسرائيلية، يائير رماتي، انه نجح في اقناع الكونغرس الامريكي باضافة مبلغ 82 مليون دولار للقيام بانتاج اسرائيلي امريكي مشترك لصاروخ "حيتس" في الصناعات الجوية الاسرائيلية وفي شركة "بوينغ" في الولايات المتحدة.
